فرقة الورشة المسرحية تحتفل بمرور 38 عاماً على تأسيسها في بيت الشعر العربي

فرقة الورشة

تحتفل فرقة الورشة بعيد ميلادها الثامن والثلاثين في بيت الشعر العربي بعرض مسرحي شعري بعنوان “الورشة 38″، وذلك في مساء غد الأحد. هذه المناسبة تستقطب مجموعة مختارة من الأعضاء الذين أثروا تاريخ الفرقة العريق. الفرقة تستعيد من خلال هذه التجربة الفريدة مسيرتها الطويلة في تقديم الشعر العربي بطريقة تجمع بين الأداء المسرحي والأسلوب الشعري، مما يعيد صياغة العلاقة بين النص والجمهور.

تجربة فنية مبتكرة

تأسست فرقة الورشة في عام 1987 على يد الفنان حسن الجريتلي، وبدأت بتقديم نصوص عالمية لكتّاب مرموقين مثل بيتر هاندكه وداريو فو. بعد ذلك، وجهت جهودها إلى استلهام الفنون التقليدية المصرية والتجارب الشعبية في المسرح. طيلة مسيرتها، قدمت الفرقة أعمالاً متنوعة مثل “غزير الليل” و”غزل الأعمار”، وقدمت رؤى جديدة لنصوص المسرح المصري مثل “رصاصة في القلب” لتوفيق الحكيم وأوبريت “أيام العز” لبديع خيري وداود حسني، بالإضافة إلى عروض مستوحاة من أشعار بيرم التونسي وألحان زكريا أحمد.

مدير بيت الشعر العربي، الشاعر سامح محجوب، صرح بأن البيت يسعى إلى تقديم تجربة جديدة لتلقي الشعر العربي خارج الإطارات التقليدية، مما يفتح المجال للجمهور لاستكشاف جمالياته في أشكال جديدة من الأداء. يهدف التعاون مع فرقة الورشة إلى تقديم أداء مسرحي متميز يجعل الشعر أكثر تأثيرًا وحضورًا، مع دمج الكلمة والإيقاع والأداء في تجربة حية.

فرقة الورشة تُعد من الرائدات في مجال التجريب المسرحي، وقد شاركت في مهرجانات دولية مرموقة، بما في ذلك مهرجان أڤينيون في فرنسا عام 2014، حيث كانت أول فرقة مصرية تمثل المسرح المستقل في هذا الحدث العالمي. إضافة إلى أعمالها المسرحية، تسعى الفرقة إلى تدريب جيل جديد من الفنانين وتعزيز دور المسرح في مجالات التنمية والتعليم، بالتعاون مع مؤسسات ثقافية ومجتمعية محلية وعربية. عرض “الورشة 38” يشكل دعوة مفتوحة لعشاق الشعر والمسرح لاختبار تجربة فنية غير تقليدية، تهدف إلى إحياء التراث الشعري برؤية معاصرة وتجعل الكلمات المنطوقة مساحة حيوية للتفاعل الفني والثقافي.