الموروث الشعري الإماراتي
بمناسبة احتفالاتها بمئويتها، أطلقت “مكتبات الشارقة” معرض “الشعر الشعبي” في واجهة كلباء المائية، بالتعاون مع الباحث التراثي الدكتور راشد أحمد المزروعي. يهدف المعرض إلى إبراز الشعر الإماراتي وإحياء ذكرى شعرائه الذين ساهموا في تشكيل هوية المجتمع وقيمه الثقافية. يستمر المعرض حتى 19 أكتوبر.
تجليات الشعر الشعبي
يضئ المعرض على أعمال مسيرة أربعة عشر شاعراً إماراتياً راحلاً، من خلال قصائد مختارة وتسجيلات صوتية نادرة تسلّط الضوء على تجاربهم الحياتية وتفاعلهم مع الثقافة. كما يبرز تنوع إبداعاتهم وتأثيرهم في المشهد الثقافي الإماراتي.
يوفر المعرض للزوار فرصة لاستكشاف جماليات الشعر النبطي ودوره في تجسيد الهوية الثقافية والاجتماعية لدولة الإمارات، مما يعكس اهتمام مكتبات الشارقة العامة بالحفاظ على الإرث الأدبي والشعري وتعزيز صلة الأجيال الجديدة بتراثهم الثقافي.
قالت إيمان بوشليبي، مديرة إدارة “مكتبات الشارقة العامة”: “يمثل معرض الشعر الشعبي إحدى محطات احتفاء مكتبات الشارقة بمئويتها، ويعكس التزامها بحفظ الذاكرة الثقافية الإماراتية وإبراز رموزها، حيث كان الشعر النبطي ولا يزال مرآة لمشاعر المجتمع، ومصدراً لفهم تقاليده وقيمه.”
تشمل المعروضات قصائد مثل “غناتي” للشاعر علي بن رحمة الشامسي، و”نور الدجا” للشاعر راشد بن طناف النعيمي، و”يا عزيزي قلبي بعيدي” للشاعر سعيد بن حاكم السامان، التي تعكس عمق الإحساس والعاطفة في الشعر الإماراتي. كما تُعرض أعمال الشاعر سالم بن محمد الجمري، ومن بينها “طال ليلي”.
تتضمن المعروضات أيضاً قصائد لشعراء آخرين مثل خليفة بن مترف الجابري، محمد بن علي الخيال الطنيجي، وسلم بن سعيد الدهماني، وكلها تعبّر عن القيم الأصيلة للكرم العربي. يواصل المعرض رحلته مع قصائد تعكس مشاعر الفقد والحنين، مثل “كنت أصحاب” و”بيت الحكم من ساسه” لربيّع بن ياقوت بن جوهر النعيمي، مما يتيح للزوار تجربة أصوات الشعريّة الإماراتية عبر الزمن.

تعليقات