أستاذ جامعي يلغي رحلته ويخطط لمغادرة أمريكا بعد تلقي تهديدات بالقتل

تهديدات تواجه باحث جامعي مختص في دراسات الحركات المناهضة للفاشية

يواجه باحث أكاديمي بارز، متخصّص في دراسة الحركات المناهضة للفاشية والتطرف اليميني، تهديدات بالقتل وحملة تشويه إعلامية تستهدف سمعته، مما اضطره لمحاولة الهروب من الولايات المتحدة برفقة أسرته. هذا الباحث، الأستاذ مارك بري، الذي يعمل في جامعة روتجرز، استنكر الانتماء المزعوم لحركة “أنتي فا”، مشدّدًا على أن مهمته تقتصر على التدريس والبحث العلمي.

تسارعت الضغوط على بري بعدما اتهمته حركة “تيرننج بوينت يو إس إيه” بالارتباط بحركة “أنتي فا” عقب اغتيال مؤسس الحركة، مما أدى إلى إنشاء عريضة تطالب بإقالته من الجامعة. وقد ازداد قلقه الأمني بعد أن تم تسريب عنوان منزله على وسائل التواصل الاجتماعي، مما دفعه إلى التفكير في الهروب مع أسرته.

ورغم استعداده للهروب، إلا أن حجزه لرحلة إلى إسبانيا في مطار نيوآرك ليبرتي تم إلغاؤه بشكل مفاجئ، مما أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى هذا القرار وما إذا كان له علاقة بالتهديدات التي يتعرض لها.

تهديدات وإجراءات أمنية متزايدة

إن الوضع الذي يعيشه مارك بري يسلط الضوء على التحديات التي قد يواجهها الأكاديميون عند تصديهم لظواهر التطرف. الضغوط النفسية والاجتماعية قد تؤدي بهم إلى اتخاذ خطوات غير اعتيادية لحماية أنفسهم وأسرهم. فالتوترات المثارة من قبل الحركات المناهضة للفاشية والتطرف اليميني تعكس وضعًا معقدًا في المجتمع الأكاديمي، حيث يتوجب على الباحثين اتخاذ تدابير أمنية لحماية أنفسهم، مما يحرمهم من حرية البحث والتعبير.

تعتبر الحالات مثل حالة مارك بري دليلاً على خطورة الوضع الراهن، ففي الوقت الذي يُفترض أن يكون فيه البحث الأكاديمي محورًا حرًا للنقاش، تصبح التهديدات الجسدية والملاحقات الإعلامية عائقًا أمام حرية الفكر والتحقيق. من المهم دعم الأكاديميين في سعيهم للعمل في بيئة آمنة ومؤاتية للبحث العلمي.