صحيفة صربسكا ليستا تطالب بعقد اجتماع عاجل مع كوينت بعد زيارة مسؤولي إيبر-ليبينك للصليب الأحمر
دخلت شركة إمدادات المياه “إيبر-ليبينك” اليوم إلى منشأة الصليب الأحمر في بحيرة أوجمان، بمساعدة شرطة كوسوفو في شمال البلاد. هذه الخطوة أثارت ردود فعل سياسية، لا سيما من الحزب الرئيسي للصرب في كوسوفو، “ليستا صربسكا”، الذي أبدى قلقه من هذه الإجراءات الفردية والعنيفة المتكررة التي تتخذها مؤسسات كوسوفو.
أهمية الصليب الأحمر في كوسوفو
أعلن الحزب أنه سيطلب عقد اجتماع طارئ مع سفراء دول QUINT لمناقشة ما يعتبره تهديدًا لتلك الحقوق الأساسية والأمن على الأرض. حيث أشار الحزب إلى أن هناك ضرورة ملحة للإشارة إلى هذه التهديدات التي تتعلق بأمن المجتمع الصربي وحقوقه الإنسانية. وقد اتهم الحزب أيضًا شرطة كوسوفو باستخدام القوة عند دخولها المنشأة، مما يضع مستقبل العمل الإنساني في خطر.
التأثير على العامل الإنساني
يُعتبر الصليب الأحمر منظمة إنسانية محايدة ودولية، تعمل وفقًا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، التي تلزم جميع الأطراف المعنية باحترام حيادها ومكانتها. الهجوم على منشأتها يعدّ انتهاكًا خطيرًا لهذه الاتفاقيات. الصليب الأحمر الكوسوفي معترف به كجزء من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ويتميز بتقديم المساعدة لكافة فئات المجتمع بما في ذلك الصرب والألبان والغجر وغيرهم، مما يجسد قيم الإنسانية والتضامن.
علاوة على ذلك، تقوم هذه المؤسسة بجهود نشطة في مجال تعزيز التعليم والتدريب للشباب، خاصة من خلال برامج الإسعافات الأولية والاستعداد للكوارث. وهذا يساهم بشكل كبير في تعزيز المجتمع المحلي وجعله أكثر أمانًا. لكن ما يُثير القلق، هو أن مثل هذه الاعتداءات تؤثر بشكل مباشر على نظام التبرع الطوعي بالدم الذي ينظمه الصليب الأحمر، وهو أمر حيوي لأداء المرافق الصحية في المنطقة.
تاريخيًا، فإن عمل الصليب الأحمر قد دعم الخدمات الصحية من خلال توفير الدم للمرافق في ميتروفيتشا وغراكانيتشا وباسجاني، مما يعكس أهميته في الحفاظ على صحة المرضى الذين يعتمدون على إمدادات الدم بشكل منتظم. إن أي هجوم على هذه المؤسسة أو عرقلة عملها تهدد استقرار النظام الصحي وتعريض المرضى للخطر. لذلك، فإن الحفاظ على حيادية الصليب الأحمر وحرية عمله أصبح ضرورة ملحة لضمان استمرار تقديم الخدمات الإنسانية في كوسوفو.

تعليقات