الرياض تتصدر التقييمات في الشرق الأوسط وأفريقيا: خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة المملكة الريادية
الرياض… مركز متقدم للتميز في التقييم
في ظل التحولات السريعة والمنافسة المتزايدة في المشهد الاقتصادي، تواصل المملكة العربية السعودية تحقيق إنجازات ملحوظة، حيث تم الإعلان عن انتقال المقر الإقليمي للشرق الأوسط وأفريقيا لقطاع التقييم إلى العاصمة الرياض. تُعَد هذه الخطوة علامة بارزة تعزز من موقع المملكة كقوة صاعدة في ريادة مهنة التقييم على المستويات الإقليمية والقارية والدولية.
الرياض… عاصمة ملهمة للنزاهة والمهنية
لم يأتِ اختيار الرياض لمقر التقييم الإقليمي بمحض الصدفة، بل يعكس مكانتها الاقتصادية ودورها الريادي في تعزيز معايير النزاهة والجودة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. هذا الإنجاز يتماشى مع أهداف رؤية 2030، التي تهدف إلى بناء بيئة استثمارية حديثة ترتكز على الحوكمة والابتكار في إطار تعزيز نمو الاقتصاد الوطني ورفع مكانة المملكة على الساحة العالمية.
يتوقع خبراء الاقتصاد أن تسهم هذه الخطوة في ترسيخ الثقة لدى المستثمرين من خلال تقديم تقارير تقييم دقيقة وموضوعية، مما يؤدي إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتنشيط الأسواق المحلية، فضلاً عن تعزيز كفاءة جميع قطاعات التقييم المالي والعقاري والصناعي في المملكة والمنطقة الأوسع بما فيها الشرق الأوسط وأفريقيا.
معايير تقييم سعودية بإطلالة عالمية
تُمثل المعايير السعودية الخاصة بالتقييم تحولاً جوهرياً، حيث تعتبر أكثر من مجرد تقنين للمهنة، بل مشروعاً استراتيجياً يجمع بين أفضل الممارسات الدولية ومتطلبات السوق السعودي والإقليمي. ومن المتوقع مع تسارع تبني هذه المعايير في دول الخليج وأفريقيا أن تصبح مرجعاً إقليمياً وقارياً يسهم في تحسين جودة المهنة وتوحيد أساليب العمل فيها.
توفر هذه المعايير أيضاً فرصاً واسعة لتطوير أدوات حديثة مثل النماذج الآلية (AVM) والاستفادة من التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، مما يجعل المملكة منصة للابتكار في هذا القطاع الحيوي وقاطرة لتحديث المهنة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
خطوة نحو آفاق جديدة
إن نقل المقر الإقليمي إلى الرياض ليس مجرد قرار إداري بل يشكل قفزة استراتيجية فريدة تضع المملكة في قلب صناعة التقييم العالمية.
هذه القفزة تعكس قوة الاقتصاد ووضوح الرؤية المؤسسية وتعزز من دور المملكة كمصدر للمعايير والممارسات الدولية، حيث أصبحت مرجعاً يعزز الشفافية والجودة على المستويات الإقليمية والقارية، من الخليج إلى عمق القارة الأفريقية.
اليوم، لم تعد الرياض مجرد عاصمة سياسية واقتصادية، بل أصبحت تعلن بجدارة عن نفسها كعاصمة التقييم في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تقوم من قلبها بصياغة معايير الجودة وبناء قواعد الثقة، وترسم مستقبل مهنة التقييم في المنطقة والقارة ككل.

تعليقات