الرياض: عاصمة الثقافة والمعرفة والتبادل الفني

أوزبكستان.. حضارة عريقة تمثل التنوع الثقافي

تتألق العاصمة السعودية، الرياض، بلون الثقافة والمعرفة مع بدء فعاليات معرض الكتاب الدولي 2025، حيث تتشرف باستضافة جمهورية أوزبكستان كضيف شرف. تعكس هذه المشاركة العمق الثقافي للعلاقات بين المملكة وأوزبكستان، وتوضح أهمية المعرض كمنصة للتبادل الثقافي والحوار المعرفي بين الشعوب المتنوعة.

تاريخ حضاري يمتد عبر الزمن

يقدم الجناح الأوزبكي للزوار فرصة لاكتشاف حضارة غنية تحمل في طياتها تاريخًا طويلًا من الفنون والعلوم والثقافة. يتناول العرض تاريخ المدن الأوزبكية العريقة، التي تعد مراكز رئيسية للفكر والفنون. تتنوع المعروضات لتبرز الإرث الحضاري من خلال الفنون المعمارية والزخرفة، حيث تعكس الأساليب التقليدية المستخدمة في فنون الخط والألوان الطبيعية، مما يجعلها جزءًا من الحياة اليومية للأوزبك ويمثل توازنًا بين الجمال والوظيفة.

يعكس الجناح تطور الفنون عبر العصور، ويقدم إطلالة على العمارة الأوزبكية التي تربط الإنسان ببيئته، وتجسد الإبداع من خلال تصاميمها الفريدة. كما يُبرز تأثير الإسلام في الثقافة الأوزبكية عبر النقوش المعمارية وفنون الخط العربي التي تُعتبر جزءًا أصيلاً من الهوية الفنية للبلاد، مما يستمر في إلهام الأجيال الجديدة.

يشير الجناح إلى كونه منصة تعليمية تفاعلية، حيث يتضمن عروضًا موسيقية ورقصات شعبية وأزياء تقليدية، مما يتيح للزوار تجربة حية تغني معرفتهم بالثقافة الأوزبكية. تعكس هذه المشاركة رؤية المملكة لتعزيز الحوار بين الثقافات، مما يرسخ مكانة الرياض كعاصمة للمعرفة.

تجربة القسم الأوزبكي تبرز المحور الثقافي الذي يقدمه المعرض، رغم المساحة المحدودة للجناح، حيث يوفر نافذة فريدة للتعرف على الثقافة الأوزبكية الغنية. يلاحظ الزوار تنوع الكتب المعروضة التي تشمل الأدب الشعبي والدراسات التاريخية، معظمها مترجم إلى العربية، مما يسهل الاطلاع على المعلومات الثقافية المتنوعة.

تشكل هذه التجربة جزءًا من المبادرات الثقافية للمعرض لتعزيز التبادل الثقافي بين الدول وزيادة الوعي بين جمهور الزوار. من خلال المكتبة المصغرة والعروض الحية، يتمكن الزوار من استكشاف جوانب الحياة الثقافية الأوزبكية، مما يجعل التجربة شاملة وتفاعلية.

يمثل معرض الكتاب السعودي منصة حيوية للتبادل الثقافي، حيث يتيح الفرصة للجمهور للتعرف على التنوع الثقافي من خلال الكتب والعروض الحية. يجسد الجناح الأوزبكي تجربة متكاملة تفاعلية تسلط الضوء على الثقافة الأوزبكية الغنية، في حين تبرز الأجنحة السعودية الهوية الوطنية والقيم الاجتماعية. من خلال دمج الفنون الشعبية بين البلدين، يعكس المعرض روح التعاون والتفاهم الثقافي، مما يتيح للزوار استكشاف ثقافات متنوعة.

يتجلى التعاون بين الثقافتين من خلال العروض الفنية التي تجمع بين الموسيقى الأوزبكية والإيقاعات السعودية، مما يعزز الفهم والتواصل بين الثقافة السعودية والأوزبكية ويحول المعرض إلى منصة للتبادل الثقافي.