“معرض ‘الرياض تقرأ’ يتحول إلى مكتبة دولية تضم كل لغات العالم” – وكالة الأنباء السعودية
معرض الرياض الأدبي: تجربة ثقافية غنية
يُعتبر معرض “الرياض تقرأ” من أبرز الفعاليات الثقافية التي تحتفي بالأدب والفنون في المملكة، حيث تحول هذا المعرض إلى مكتبة تشمل جميع لغات العالم، مما يعكس تنوع الثقافات ويعزز من التواصل الأدبي بين مختلف الحضارات. يتاح للزوار فرصة الاطلاع على مجموعة واسعة من الكتب والمطبوعات التي تلبي اهتمامات جميع فئات المجتمع، من الأدب الكلاسيكي إلى أحدث إصدارات الكتب العلمية والثقافية.
التظاهرة الثقافية
تتضمن فعاليات المعرض ندوة حوارية بعنوان “شعراء الشام في أرض الشعر”، وتهدف هذه الندوة إلى تسليط الضوء على التجارب الشعرية ومرورها عبر العصور والحقب الزمنية المختلفة. يتحدث الشعراء في هذه الندوة عن تأثير الشعر على الثقافة العربية وكيف يمكن أن يكون أداة للتعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية.
وأضافت التغطيات الإعلامية أن معرض الكتاب يتجاوز كونه مجرد حدث ثقافي، حيث شهد أيضًا عودة الحكايات الأدبية من جديد، مُسلطًا الضوء على أهمية القصة في الأدب. القصة تمتلك مكانة مميزة في الثقافات المختلفة، وفي هذا المعرض يتم تعزيز الفهم والاهتمام بهذا النوع الأدبي عبر تنظيم ورش عمل وحلقات نقاش تهدف إلى تطوير مهارات الكتابة القصصية وتحفيز الإبداع.
كما يشارك في المعرض مجموعة من الأكاديميين والمثقفين، حيث تُستعرض مجموعة من المطبوعات التي تنتجها دور نشر محلية وعالمية. من بين هذه المشاركات، تُبرز “خوارزميات” مشروعاتها العلمية وأحدث إصداراتها، مما يوفر للزوار فرصة الاطلاع على الأبحاث والنشرات التي تعكس التطورات العلمية الحديثة.
لا تقتصر الأنشطة على الكتب والمطبوعات فحسب، بل تشمل أيضًا ندوات حوارية تناقش مقومات الثقافة الأوزبكية، مسلطة الضوء على التراث والثقافة في أوزبكستان. هذه الفعالية تعزز من الفهم المتبادل بين الثقافات المختلفة وتقدم للزوار لمحة عن تاريخ وحضارة أوزبكستان.
مع مرور الأيام، يُظهر المعرض تفاعلًا قويًا من الزوار، مما يدل على شغف المجتمع بالمعرفة والثقافة. فإن وجود مثل هذه الفعاليات يسهم في بناء جسور تواصل بين الأجيال المختلفة ويعزز من مكانة المملكة كوجهة ثقافية رائدة على مستوى المنطقة.

تعليقات