الانتخابات البرلمانية تحت شعار ‘رعاية الله’: لا مكان للطائفيين أو البعثيين في المستقبل
الانتخابات البرلمانية في العراق
أكد إمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستتم بمساعدة الله وبتيسير كبير، مشيرًا إلى أن المنافسة السياسية تُعتبر قوة وليست مصدر انزعاج. كما دعا القبانجي إلى معالجة قضايا التسجيل المتأخر للمواطنين، الأمر الذي يضمن حقهم في المشاركة في الاقتراع. وأضاف أن الانتخابات المقبلة تحتاج إلى اهتمام واعتبار كبير نظرًا لأهميتها الوطنية.
التنافس السياسي كقوة
خلال خطبته، أشار القبانجي إلى أن الانتخابات تمثل موضوعًا وطنيًا رئيسيًا، مؤكدًا ثقته بأن العملية الانتخابية ستجري بسلاسة، ومشيرًا إلى أن التنافس بين القوى السياسية يُعزز العملية الديمقراطية بدلاً من أن يُضعفها. كما دعا المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى فتح ملف تحديث السجل الانتخابي لمعالجة التأخر الكبير في تسجيل المواطنين. وشدد على ضرورة عدم حرمان أي عراقي من حقه في التصويت.
في سياق متصل، أعرب القبانجي عن ضرورة معالجة القضايا القانونية للأشخاص الذين عادوا إلى العراق ويواجهون قضايا تتعلق بالإرهاب أو نزاعات طائفية، مؤكدًا أنه لا مكان للتيارات الطائفية أو البعثية في البلاد بعد الآن.
ومن جهة أخرى، تحدث القبانجي عن الوضع الإقليمي، وخاصة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي اعتبره انتصارًا للمقاومة الفلسطينية. وقال إن هذا الاتفاق شمل إطلاق سراح 20 ألف أسير فلسطيني مقابل 27 إسرائيليًا، بالإضافة إلى بدء جهود إعادة إعمار قطاع غزة. كما أشار إلى أن إسرائيل اضطرت لوقف عملياتها العدائية بسبب الفشل في تحقيق أهدافها، رغم دعمها الخارجي. ودعا إلى ضرورة إدانة المجتمع الدولي لإسرائيل واعتبار رئيس حكومتها مجرم حرب.
وتناول القبانجي نجاحات النجف في محاربة التطرف، مشيرًا إلى مؤتمر عُقد في حلبجة أظهر تصنيف النجف كأحد الأقاليم الرائدة في مكافحة الفكر المتشدد، مقدّمًا الشكر لشعب النجف والمؤسسات الحكومية على الجهود المبذولة في هذا الشأن.
أما في الخطبة الدينية، فقد تناول إمام الجمعة موضوع العنف الأسري وتربية الأطفال، مُشيرًا إلى أن وزارة الداخلية رصدت أكثر من 26 ألف دعوى متعلقة بالعنف الأسري في عام 2025، مع وجود حالات عديدة لم يتم تسجيلها. وأوضح أن تربية الأطفال يجب أن تكون بالحسنى والرحمة، مشددًا على أهمية دور الأسرة في تنشئة الأبناء وفق قيم الحب والهدوء، مستشهدًا بالأحاديث النبوية التي تدعو لرعاية الأطفال بحب ورحمة.
تعليقات