مركز الملك فيصل و«ألكسو» يعززان التعاون من خلال اتفاقية شراكة جديدة

تعاون بين مركز الملك فيصل وألكسو في مجال المخطوطات

تم خلال الاحتفالات بيوم المخطوط العربي توقيع اتفاقية تعاون بين مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، وذلك في اجتماع جمع بين صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة المركز، ومعالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة، بتاريخ 13 ربيع الآخر 1447هـ (5 أكتوبر 2025م) بمقر المركز في العاصمة السعودية الرياض. هذا اللقاء جاء في إطار الاحتفالية التي نظمتها المؤسسة بمناسبة مرور ثلاثة عشر عامًا على يوم المخطوط العربي، بالتعاون مع ألكسو.

شراكة في مجالات التراث والمخطوطات

تهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات المخطوطات والتراث العربي والإسلامي، وتفعيل آليات العمل المشترك التي تسهم في نشر المعرفة وتعزيز الثقافة العربية. كما تتضمن الاتفاقية تبادل الخبرات والمعلومات في المجالات العلمية والفكرية ذات الاهتمام المشترك، من أجل الحفاظ على التراث العربي وتعزيز الوعي بأهميته. وينص الاتفاق على الشراكة في تنفيذ مجموعة من البرامج والأنشطة التي تتعلق بالمخطوطات، بما في ذلك مراحل جمعها وصيانتها وترميمها وفهرستها ونشرها بما يتناسب مع ما تقدمه التقنية الحديثة من حلول متطورة.

أضف إلى ذلك، تشمل الاتفاقية التعاون في تنظيم المؤتمرات والندوات العلمية وورش العمل والدورات التدريبية المتخصصة، إلى جانب إصدار المنشورات والدوريات العلمية المهتمة بالتراث العربي والإسلامي، وخاصة المخطوطات والبحوث المرتبطة بها. وقد اتفق الطرفان على تعزيز استخدام التقنيات الحديثة في عمليات رقمنة المخطوطات، مما يساعد الباحثين على الوصول إليها، كما تم الاتفاق على تبادل المعرفة والخبرات في مجال الترميم اليدوي والميكروبيولوجي، وذلك لضمان استدامة هذا الإرث الثقافي وحفظه للأجيال المستقبلية.

وفي ختام اللقاء، قام معالي المدير العام بتقديم درع الألكسو لصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، تقديراً لجهوده الكبيرة في دعم المعلومات والبحث العلمي. وأكد الجانبان أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة هامة في إطار التعاون الثقافي بين المؤسسات العربية، وتعكس سعي مركز الملك فيصل ومنظمة الألكسو نحو تعزيز الثقافة العربية والإسلامية ورعاية التراث المخطوط بشكل فعّال.