تنديد بإستهداف المدنيين في مدينة الفاشر
دعت التنسيقية المجتمع الدولي إلى التحرّك العاجل لحماية المواطنين ووقف الهجمات المستمرة، مشيرةً إلى أن “صمت العالم يشجع على استمرار الجرائم”. وبحسب تصريحات منسوبة إلى التنسيقية، فقد تم استهداف المدنيين بشكل مباشر خلال أحداث العنف الأخيرة.
دعوة للضغط الدولي
أفادت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بأن طائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع شنت هجمات يومي الجمعة والسبت الماضيين على مركز إيواء دار الأرقم وجامعة أم درمان الإسلامية في مدينة الفاشر، مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين، بينهم أطفال ونساء وكبار السن. ويُذكر أن بعض الضحايا توفوا في كرفانات الإيواء نتيجة القصف.
نقلت التنسيقية في بيان لها أن “القصف استهدف المدنيين العزّل بشكل مباشر وقد نتج عنه انهيار مبانٍ واحتجاز جثث تحت الأنقاض”. وأشارت إلى أن الهجوم تم باستخدام مسيّرات استراتيجية وبأسلوب انتقامي من قبل قوات الدعم السريع، مما أدى إلى وقوع مئات القتلى والجرحى في الأحياء السكنية من جراء الغارات المتكررة.
أضافت التنسيقية أن الوضع في الفاشر “قد تجاوز حد الكارثة الإنسانية، وأصبح قريبًا من الإبادة الجماعية”، موضحةً أن سكان الفاشر “يموتون يوميًا إما بالقصف أو الجوع أو المرض”، كما أن المدينة “تفقد أكثر من ثلاثين روحًا بريئة يوميًا”.
أعربت التنسيقية عن مخاوفها من استمرار الاعتداءات ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين، مشددةً على أن “صمت العالم لا يساهم إلا في تشجيع الجرائم”.
من الجدير بالذكر أن قوات الدعم السريع تقوم منذ مايو 2024 بفرض حصار على عاصمة ولاية شمال دارفور، مدينة الفاشر، مما أدى إلى تدهور خطير في الوضع الإنساني وتقطع سبل الإمدادات الغذائية والطبية، حيث تشتد معاناة السكان المدنيين مع استمرار القتال في الأحياء.
تشهد البلاد منذ أبريل 2023 صراعاً مسلحاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن تدمير واسع ونزوح الملايين. وتحولت مدينة الفاشر -عاصمة شمال دارفور- إلى ساحة معارك لا تهدأ، إذ تتعرض للهجوم وتفتقر إلى الغذاء والدواء وسط ظروف إنسانية قاسية.
تعليقات