أيام صعبة في انتظارنا: التحديات المقبلة وأسعارها الباهظة

وقف إطلاق النار في غزة وتأثيره على الوضع الأمني

مع بدء سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة رسميًا يوم الجمعة، 10 تشرين الأول 2025، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن الأيام المقبلة ستكون معقدة وصعبة. جاء هذا التصريح من المتحدث باسم الجيش إيفي ديفرين، الذي أكد أن مهلة الـ72 ساعة للإفراج عن الرهائن قد بدأت، وأن إسرائيل تستعد لاستقبالهم.

تحديات وصعوبات مقبلة

شدد ديفرين على توقعاته بأن تلزم حركة حماس بتسليم الرهائن، مع إشارة إلى أن إسرائيل تدفع ثمنًا كبيرًا من أجل عودتهم. ورغم التحديات، أبدى الجيش الإسرائيلي استعداده لمواجهة أي تهديدات متوقعة. وقد اعتبر الجيش أن حماس قد تم إدراكها كمنظمة مهزومة بعد عامين من الصراع، مؤكدًا على السيطرة القوية التي تمارسها إسرائيل في الأراضي الغزية، مع وجود خطوط دفاع واضحة.

وقال ديفرين إن الأهداف الأساسية تتمثل في إعادة الرهائن وتقويض سلطة حماس بشكل ملحوظ في قطاع غزة. وقد دعا السكان لعدم الاقتراب من مناطق السيطرة الإسرائيلية حرصًا على سلامتهم. من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن القوات الإسرائيلية ستستمر في تواجدها في غزة للضغط على حماس حتى استسلامها وتلقي سلاحها. وفي خطاب متلفز، أكد نتنياهو ضرورة مواصلة الضغط العسكري والسياسي على حماس، مشددًا على أن المعركة لا تزال مستمرة.

في سياق متصل، كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن بدء سريان وقف إطلاق النار في وقت سابق من اليوم، بعد مصادقة الحكومة الإسرائيلية عليه، ولكنه حذر من الاقتراب من مناطق معينة مثل بيت حانون وبيت لاهيا والشجاعية، وكذلك المناطق التي تتواجد بها القوات الإسرائيلية، مثل معبر رفح والمحور الذي يربط بين المناطق. وبالتزامن مع ذلك، بدأ آلاف الفلسطينيين في التوجه من جنوب قطاع غزة إلى شماله، حيث اصطف الآلاف من الرجال والنساء والأطفال على الطرق الساحلية بعد بدء الهدنة عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا بالتوقيت المحلي.