محمية عروق بني معارض: أول موقع تراث طبيعي سعودي ينضم إلى قائمة اليونسكو

محمية عروق بني معارض كتراث عالمي في السعودية

تتمتع محمية عروق بني معارض بمكانة استثنائية، حيث تُعتبر أول موقع للتراث العالمي الطبيعي داخل المملكة، وقد تم إدراجها في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”. تقع هذه المحمية على حافة الربع الخالي، وتغطي مساحة تزيد عن 12,750 كيلومترًا مربعًا، وتعتبر الصحراء الرملية المتصلة الوحيدة في آسيا الاستوائية وأكبر بحر رملي متصل على وجه الأرض.

موقع عروق بني معارض

تمتاز محمية عروق بني معارض بتنوعها البيولوجي، حيث تحتوي على ما يزيد عن 900 نوع من الكائنات الحية، بما في ذلك 120 نوعًا من النباتات البرية الأصيلة. تشمل المحمية أيضًا حيوانات مهددة بالانقراض، مثل القطيع الحر الوحيد من المها العربي والظباء الجبلية والرملية. تم اختيار المحمية للانضمام إلى قائمة التراث العالمي نظراً لاستيفائها لجميع المعايير المطلوبة، بما في ذلك كونها صحراء رملية تشكل مناظر بانورامية استثنائية ورمالاً فريدة من نوعها، مع بعض من أكبر الكثبان الخطية المعقدة في العالم.

تتميز المحمية أيضًا بتنوعها البيئي، الذي يشمل خمسة مجموعات فرعية من النظم البيئية الوطنية في المملكة، مما يساهم في الحفاظ على الأنواع الحيوية ويضمن استمرارية التوازن البيئي. تعتبر هذه الخصائص سببًا رئيسيًا في إدراج الموقع في قائمة التراث العالمي لليونسكو، حيث تسعى المنظمة إلى الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي الهام على مستوى العالم.

تتراوح المواقع الثقافية والطبيعية المسجلة لدى منظمة اليونسكو في السعودية إلى ثمانية مواقع، كان أولها “مدائن صالح” عام 2008، وآخرها المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية الذي تم تسجيله في 2024. وقد جاء اختيار هذه المواقع بناءً على استيفائها لمجموعة من المعايير، منها تمثيلها لأعمال إبداعية من صنع الإنسان، وكونها شهادة استثنائية على حضارة قائمة أو مندثرة، إلى جانب الحفاظ على الموائل الطبيعية التي تدعم التنوع البيولوجي.

تحظى محمية عروق بني معارض بتقدير كبير، حيث تعكس جمال الطبيعة وتنوع الحياة البرية، مما يجعلها من الوجهات المميزة للحفاظ على التراث الطبيعي والتراث الثقافي في المملكة.