بغداد تحتضن انطلاق مهرجانها الدولي للمسرح

مهرجان بغداد الدولي للمسرح: احتفالية فنية مميزة

انطلقت مساء يوم الجمعة فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان بغداد الدولي للمسرح، الذي شهد حضوراً لافتاً من الشخصيات الرسمية والفنية. هذا المهرجان جاء برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، والذي يُعتبر حدثًا ثقافيًا مهمًا يعكس تنوع وثراء المشهد الفني في العراق.

مناسبة ثقافية تعبر عن التضامن

أشار مراسل وكالة الأنباء العراقية إلى أن المهرجان تم تنظيمه بالتعاون مع دائرة السينما والمسرح ونقابة الفنانين العراقيين. وخلال كلمته، عبر نقيب الفنانين العراقيين جبار جودي عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مثنيًا على إعلان وقف الحرب والجهود المبذولة نحو السلام. وقد اعتبر الفن صوتًا للأمل والسلام، وأعرب عن أمله في عودة الحياة إلى فلسطين وسكانها.

في كلمته، أشار جودي إلى الأحداث السابقة التي شهدها مهرجان بغداد السينمائي الدولي، حيث كانت الدعوات للسلام تملأ الأجواء. وقد أكد على أهمية هذا المهرجان باعتباره ربيعًا جديدًا للفنون، وعبّر عن مشاعره تجاه الشهداء في غزة، معزياً لهم وداعياً الله أن تُعيد الأرض المحبة والانتماء إلى أهلها.

وفي حديثه عن المهرجان، أعرب الساعدي، المستشار الثقافي لرئيس الوزراء، عن سعادته واستقباله الحار للضيوف، ناقلاً تحيات رئيس الوزراء وتمنياته بنجاح الفعاليات. وأكد على التزام الحكومة بدعم الحركة الثقافية في العراق، مشيرًا إلى أن البلاد تشهد يومياً احتفالات ثقافية متنوعة، بدءًا من معارض الكتب وانتهاءً بمهرجانات المسرح.

تحدث الساعدي عن أهمية المسرح وتجذر جذوره في الثقافة العراقية، موضحًا أنه فن قديم يحمل في طياته الكثير من الأسئلة والقضايا المجتمعية. وقد أشار إلى تأثيرات القصص الشعبية وفنون الظل التي تمثل جزءًا من الثقافة السائدة في المجتمعات العراقية، مؤكداً أن هذه الفنون تُعبر عن الهوية الثقافية وتجسد الروح الفنية في المجتمع.

فعالية المهرجان هذه تمثل استمرارية لجهود تطوير الفنون والثقافة في العراق، برغم التحديات، حيث تجمع العديد من الفنانين والمبدعين الذين يسعون إلى تقديم أعمال متميزة تسلط الضوء على القضايا المختلفة وتعبر عن آمال وطموحات الشعب.