المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو تتوج بجائزة نوبل للسلام بينما يفشل ترامب

ماريا كورينا ماتشادو تحصل على جائزة نوبل للسلام 2025

أعلنت لجنة نوبل النرويجية عن فوز المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، وذلك تقديراً لنضالها السلمي من أجل استعادة الديمقراطية في فنزويلا وتحقيق انتقال عادل وسلمي من الديكتاتورية إلى الحكم المدني. يأتي هذا التقدير في وقت تعاني فيه فنزويلا من أزمة اقتصادية وسياسية مستمرة، حيث تسلط الجائزة الضوء على الجهود الرامية لإنهاء الفساد واستعادة الحقوق المدنية للشعب.

تقدير الجهود الديمقراطية

وأوضحت اللجنة في بيانها الصادر من أوسلو أن اختيار ماتشادو يأتي تأكيداً على شجاعتها وإصرارها في الدفاع عن حقوق الفنزويليين، رغم قسوة القمع والتهديدات التي واجهتها. فالوقت الحالي هو الأنسب لتسليط الضوء على النضال الطويل من أجل الديمقراطية في فنزويلا، التي تعاني منذ أكثر من عقد تحت حكم الرئيس نيكولاس مادورو. اللجنة أكدت أيضاً أن مفهوم السلام لا ينبغي أن يقتصر فقط على وقف النزاعات، بل يجب أن يتضمن أيضاً تحقيق العدالة والحرية للشعوب.

يتزامن فوز ماتشادو مع تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي أكد مراراً أنه يستحق جائزة نوبل للسلام، مشيراً إلى أن سياسته الخارجية نجحت في تحقيق استقرار نسبي في الشرق الأوسط وأفريقيا، مما يضيف مزيداً من التعقيد إلى المشهد السياسي الدولي.

تبلغ قيمة الجائزة 11 مليون كرونة سويدية (حوالي 1.2 مليون دولار)، وستُمنح رسمياً في حفل سيقام في العاصمة النرويجية أوسلو في 10 ديسمبر، وهو اليوم الذي يتزامن مع ذكرى وفاة مؤسس الجائزة، ألفريد نوبل. تمثل هذه الجائزة تقديراً عالمياً للمساعي السلمية نحو التغيير، وتعكس أهمية الدعم الدولي لقضايا الديمقراطية والحقوق الإنسانية.