فرص الاستثمار في التعليم السعودي
أكد وزير التعليم السعودي، يوسف البنيان، في تصريحاته يوم الأربعاء 13 أغسطس/ آب، أن المملكة توفر فرصاً استثمارية في قطاع التعليم تصل قيمتها إلى 50 مليار ريال خلال السنوات الخمس المقبلة، حتى عام 2030. هذا الإعلان جاء خلال مؤتمر صحفي حكومي، حيث أوضح الوزير أن السعودية قد أصدرت 199 رخصة للاستثمار الأجنبي في مؤسسات التعليم مثل المدارس والجامعات منذ عام 2024 حتى الآن.
استثمار وتطوير في القطاع التعليمي
في هذا السياق، ذكر البنيان أن الوزارة قامت بصيانة أكثر من 15 ألف مبنى مدرسي بتكلفة تتجاوز ملياري ريال، وتم تنفيذ 75 مشروعاً إنشائياً جديداً بقيمة إجمالية تصل إلى 920 مليون ريال. كما تم ترميم وتأهيل أكثر من 1400 مبنى تعليمي بمبلغ يصل إلى 782 مليون ريال. وفي العام الجاري، أتاح قطاع التعليم أكثر من 500 فرصة استثمارية تتضمن أراضي ومرافق تعليمية في 63 مدينة.
وعلاوة على ذلك، تم تحديث أكثر من 6700 محتوى رقمي وإضافة منهج خاص بالذكاء الاصطناعي، مما يعكس التوجه نحو تحسين جودة التعليم وتطوير المناهج الدراسية لتواكب التقدم التكنولوجي. ومن جانبه، أكد وزير الإعلام السعودي، سلمان الدوسري، خلال المؤتمر الصحفي، أن البرنامج السعودي لجذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية نجح في جذب 616 شركة، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق المزيد من فرص العمل.
وأضاف البنيان أن القيمة التقديرية للثروة التعدينية في المملكة تقدر بنحو 9.4 تريليونات ريال، مما يعكس الرؤية الطموحة التي تسعى المملكة لتحقيقها من خلال الاستثمار في مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم. تواصل المملكة العربية السعودية جهودها لتعزيز بيئة استثمارية جاذبة وتطوير قطاع التعليم بما يتماشى مع متطلبات المستقبل.
خلال السنوات المقبلة، يتوقع أن يستمر الاستثمار في التعليم كعنصر محوري في رؤية السعودية 2030، حيث تهدف المملكة إلى تحقيق تنمية مستدامة وشاملة تشمل كافة مجالات الحياة، بما في ذلك التعليم والتدريب وتأهيل الكوادر البشرية لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
تعليقات