أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم (الثلاثاء) أن قواتها أسقطت 416 طائرة مسيرة أوكرانية و16 صاروخاً من طراز “هيمارس” خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في ظل تصعيد كبير بين الجانبين. وأوضحت الوزارة أن أنظمة الدفاع الجوي قامت بإسقاط 3 قنابل جوية موجهة بالإضافة إلى الطائرات المسيرة والصواريخ المذكورة.
توجيه الاتهامات باستهداف المدنيين
أسفر هجوم بطائرات مسيرة عن مقتل 4 أشخاص في المنطقة التي تسيطر عليها روسيا في خيرسون جنوب أوكرانيا. ووجه الحاكم المحلي المعين من موسكو، فلاديمير سالدو، اتهامات لكييف باستهداف المدنيين عمداً. كما أفاد رئيس الإدارة العسكرية في مقاطعة تشيرنيغوف، فلاديمير تشيرنوف، بأن قصفاً روسياً ألحق الأضرار بمرافق حيوية في مدينة بريلوكي، مما أدى إلى انقطاع جزئي للكهرباء. وأكد أن بعض أجزاء المدينة لا تزال تعاني من انقطاع الكهرباء، إلا أن جميع الخدمات الأخرى تعمل بشكل طبيعي.
وفي تطور آخر، أفادت مصادر أوكرانية بتعطل الكهرباء في مدينة سومي شمال أوكرانيا، حيث تضررت مرافق البنية التحتية والطاقة والمواصلات.
الهجمات المتبادلة والتصعيد العسكري
في موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها اعترضت 184 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، في وقت تواصل فيه كييف هجماتها على الأراضي الروسية لليوم الثاني على التوالي، وهي واحدة من أعنف الهجمات منذ بداية الحرب قبل أكثر من ثلاثة أعوام. وكشفت الوزارة أنها أسقطت 62 طائرة مسيرة فوق منطقة كورسك و31 فوق منطقة بيلغورود.
واستهدفت ضربة أوكرانية منطقة بيلغورود الحدودية، مما أسفر عن مقتل شخصين الاثنين الماضي. وبينما يتبادل الجانبان الاتهامات، أُبلغ عن انقطاعات في الكهرباء.
وأعربت كييف عن نيتها زيادة الضغوط على موسكو من خلال استهداف المنشآت النفطية، معتبرةً أن ذلك يأتي كإجراء مشروع رداً على الهجمات الروسية اليومية التي تستهدف المدن الأوكرانية ومنشآتها للطاقة، مما يحرم ملايين السكان من الكهرباء والتدفئة. وبالفعل، أسفرت الضغوط العسكرية الأوكرانية خلال الأشهر الأخيرة عن نقص في الوقود في العديد من المناطق الروسية وارتفاع أسعار النفط.
وفي سياق مواز، أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أن الولايات المتحدة قد رفعت الحظر عن شراء أنظمة صواريخ “باتريوت” للدفاع الجوي، لكن ما زالت تواجه مشاكل في التمويل. وأوضح أن المسألة الآن تتعلق بالتمويل، مشيراً إلى أنه يعتمد على الأصول المجمدة لتأمين التمويل اللازم.

تعليقات