“أكتوبر المجيد”: شهادة على دور مصر والسعودية في تعزيز أمن المنطقة – فيديو

روابط التاريخ والصداقات بين مصر والمملكة العربية السعودية

تاريخ طويل من الأخوة والصداقة يجمع بين مصر والمملكة العربية السعودية، وهو ارتباط لا يقتصر على شعارات أو عناوين صحفية فحسب، بل يستند إلى مواقف تاريخية ثابتة تعكس أهمية وحدة صف البلدين الشقيقين وتأثيرهما في تغيير مسار مستقبل وأمن المنطقة العربية. ويأتي شهر أكتوبر كدليل على تلك المواقف السابقة والحاضرة التي ترسم ملامح المستقبل.

التعاون والدعم المتبادل

تشهد بداية شهر أكتوبر 2025 تطورات مهمة تهدف إلى إيجاد حل لإنهاء حرب غزة والمعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون تحت آلة القتل الإسرائيلية. تسير المفاوضات بشكل إيجابي حول بنود خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تتضمن وقف القتال وتبادل الأسرى، دون الإشارة مجددًا لتهجير الفلسطينيين. وقد جاء هذا التطور نتيجة للموقف المصري الثابت الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني وفتح سيناء كأرض بديلة لهم، حيث حظي هذا القرار بدعم كبير من المملكة العربية السعودية ودول عربية وأوروبية ترفض انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.

وعلاوة على ذلك، يتجلى الموقف القوي للمملكة العربية السعودية في التصريحات الرسمية لوزارة الخارجية، التي تعكس دعم الرياض الثابت لثوابت القضية الفلسطينية. وقد أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في عدة محافل عربية ودولية أن أرض غزة هي فلسطينية وأن حقوق أهلها ثابتة لا تلغى بالعدوان أو التهديدات، مشددًا على موقف المملكة الراسخ في حماية هذه الحقوق.

عند النظر إلى التاريخ، نجد أن مصر والسعودية وقفتا جنبًا إلى جنب في مواجهة التهديدات التي تعاني منها الأمة العربية والإسلامية. وقد كان شهر أكتوبر أيضًا شاهدًا على انتصارات حرب 6 أكتوبر المجيدة، التي قادتها الجيوش المصرية والسورية ضد الاحتلال الإسرائيلي، بدعم عربي كبير، وخصوصًا من المملكة العربية السعودية. حيث اتخذ الملك فيصل قرارًا جريئًا بحظر تصدير النفط إلى الولايات المتحدة والدول الأوروبية المؤيدة لإسرائيل، بالإضافة إلى مد مصر بالإمدادات النفطية اللازمة، وهو ما عزز من موقف مصر على الجبهة خلال تلك المعركة المصيرية.

في تعبير عن الامتنان لهذا الدعم، يظهر مقطع فيديو قديم للرئيس الراحل محمد أنور السادات، حيث أعرب عن تقديره للملك فيصل، مشددًا على معاني الخلق والصداقة والكرامة التي تمثلها شخصيته. فقد وصفه بأنه رجل وفى بعهوده، معبرًا عن اعتزازه بما قدمه للحق والالتزام.