التعليم العالي في السعودية

حققت السعودية إنجازاً مميزاً في مجال التعليم العالي عبر حصولها على المرتبة السابعة وفقاً لتقرير نشرته مجلة (إيكونوميست) البريطانية، متفوقةً بذلك على دول مثل فرنسا وهولندا واليونان وإسبانيا واليابان. واستند التقرير إلى مشاركة 30 دولة متقدمة من حول العالم في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، حيث تم تسليط الضوء على عدة عوامل ساهمت في صعود السعودية لهذه الدرجة، بما في ذلك عدد الجامعات المصنفة بين الـ 500 الأبرز في العالم، ونسبة الإنفاق على التعليم العالي من الميزانية العامة، وكذلك عدد المنتسبين والمعاهد المتخصصة في إدارة الأعمال.
التعليم العالي السعودي
كما أشار التقرير إلى أن السعودية تحرز تقدمًا في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى التعليم العالي، حيث انتقلت من المرتبة 33 عام 2007 إلى المرتبة 28 عام 2012، بينما توقعت الزيادة في قدرتها على اجتذاب المواهب من المرتبة 23 في عام 2007 إلى المرتبة 20 في عام 2012، مما يعني أنها ستتبع روسيا مباشرةً في هذا المجال.
وعلى إثر ذلك، أوضح الدكتور علي بن سليمان العطية المستشار في وزارة التعليم العالي أن هذا النجاح يعود إلى النقلة النوعية التي شهدها القطاع التعليمي خلال الأربع سنوات الماضية، بفضل دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. حيث كانت الوزارة تركز على توسيع شبكة الجامعات والكليات في جميع المناطق، إلى جانب إدخال تخصصات علمية وطبية تتماشى مع حاجة السوق المحلي.
وأكد العطية أن السعودية تخصص ربع ميزانيتها العامة لدعم التعليم بمختلف أنواعه، معربًا عن أن التطورات التي طالت القطاع التعليمية كانت شاملة، حيث تم الإعلان عن تحويل مشاريع مجمع الكليات الجامعية في عرعر ورحفا إلى جامعة الحدود الشمالية، لتتبعها جامعات جديدة في مناطق مثل جازان ونجران والباحة. كما بلغت تكلفة المرحلة الأولى لإنشاء هذه الجامعات الجديدة 5 مليارات ريال، ليصبح عدد الجامعات الحكومية 20 جامعة بعد أن كان 8 قبل أربع سنوات. وهذا التطور يعني حصول كل منطقة على جامعة خاصة بها.
وأشار العطية أيضًا إلى تخصيص 8 مليارات ريال من فائض الميزانية لإنشاء كليات جديدة، وتقديم الدعم للجامعات والكليات الأهلية، والتي تشمل ثلاث جامعات و17 كلية. كما حقق القطاع الطبي نموًا ملحوظاً حيث زاد عدد كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة والتمريض من 16 إلى 50 كلية، في حين زادت كليات الهندسة والتقنية من 16 إلى 57 كلية، مما ساهم في رفع عدد المستشفيات الجامعية من 3 إلى 12 مستشفى. هكذا، شمل التعليم الجامعي 59 محافظة، وهو إنجاز يعكس التطور الكبير الذي يشهده القطاع التعليمي في المملكة.

تعليقات