جرائم كوشيب
وجهت المحكمة الجنائية الدولية لعلي كوشيب 21 تهمة تشمل القتل، والاغتصاب، والتعذيب، والنهب، والمعاملة القاسية. ووفقاً للمدعين، فإن المتهم يُعتبر شخصية رئيسية في مليشيا الجنجويد العربية وقد ساهم بنشاط في تنفيذ هذه الجرائم. سيتم تحديد مدة العقوبة لاحقًا عقب إجراء مزيد من الجلسات. من ناحيته، نفى كوشيب جميع التهم الموجهة إليه، مؤكداً أنه غير المسؤول عن هذه الأفعال، وأنه ليس الشخص المطلوب.
من هو علي كوشيب؟
وُلِد كوشيب عام 1957 في منطقة وادي صالح بغرب دارفور، ونشأ في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، حيث عاش في منطقة تُعرف باسم “الخرطوم بالليل”. بدأ مسيرته العسكرية بالانضمام إلى قوات شرطة الاحتياطي المركزي، المعروفة شعبياً باسم “أبو طيرة”، والتي استخدمها نظام الرئيس السابق عمر البشير ضد الحركات المتمردة في دارفور.
في 27 أبريل 2007، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر قبض بحق كوشيب، بعد توجيه 50 تهمة تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لكنه ظل مختفياً لفترة طويلة عقب صدور هذا الأمر.
تفاصيل تسليم كوشيب للمحكمة
في عام 2020، بعد سقوط نظام البشير، سلّم كوشيب نفسه طواعية إلى المحكمة. تمت عملية تسليمه عبر منعه من مغادرة جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث انتقل منها إلى العاصمة بانغي باستخدام مروحية تابعة للأمم المتحدة، ثم تم ترحيله إلى مدينة لاهاي في هولندا، مكان المحكمة الجنائية الدولية.
بعد مثوله أمام القضاة، وُجهت إليه 31 تهمة تتعلق بجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ارتكبت في إقليم دارفور خلال الفترة من أغسطس 2003 حتى أبريل 2004. خلال محاكمته، فاجأ كوشيب القضاة بإعلانه أنه ليس عبد الرحمن كوشيب، وأنه تسلم نفسه لتبرئة نفسه من التهم الموجهة إليه.

تعليقات