الحكومة اللبنانية تناقش خطة الجيش بسرية تامة
أبقت الحكومة اللبنانية على مداولاتها بشأن “حصرية السلاح” في إطار من السرية بعد اطلاعها يوم أمس على التقرير الأول المعد من قبل الجيش. واعتبر وزير الخارجية يوسف رجي التقرير بـ”الممتاز”، في إشارة إلى التقدم الذي تم تحقيقه. في سياق آخر، تم تعليق العمل بـ”العلم والخبر” الممنوح لجمعية “رسالات”، وذلك في محاولة للحد من تداعيات حادثة “إضاءة صخرة الروشة” بصورتي الأمينين العامين السابقين لحزب الله، السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، والذي وقع الأسبوع الماضي.
في تصريحاته بعد انتهاء الجلسة، أكد وزير الإعلام بول مرقص أن الحكومة اطلعت على تقرير الجيش وتوصلت إلى قرار إبقاء المداولات سرية، مع التأكيد على أن الجيش سيواصل تقديم تقاريره الشهرية للحكومة. تجدر الإشارة إلى أن تلك الجلسة لم تكن لتنعقد دون جهود واتصالات سياسية مكثفة، حيث تم عقد اجتماع بين رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام قبيل انعقادها. وقد لجأ حزب الله إلى التهديد بسحب “العلم والخبر” الممنوح لجمعية “رسالات” بعد أن طالب وزير الداخلية أحمد الحجار بحل الجمعية المرتبطة به.
جلسة حكومية معقدة تتطلب التنسيق السياسي
ترسخت القضايا السياسية المعقدة التي تواجهها الحكومة اللبنانية إثر هذه الجلسة، حيث تبرز الأهمية الكبيرة للحفاظ على الاستقرار السياسي والأمني. تأتي هذه الأحداث في وقت يتطلب فيه الوضع حساسيات عالية بين مختلف الأطراف السياسية، خاصة مع المنافسة المستمرة حول موضوع السلاح. وتواصل الحكومة اللبنانية سعيها لإدارة الموقف بذكاء دبلوماسي، بينما تتزايد التحديات من جميع الاتجاهات.
من المؤكد أن استمرار المشاورات السرية حول “حصرية السلاح” سيؤثر على مسار الأحداث في لبنان، حيث تبقى الأوضاع غير مستقرة في ظل وجود قوى متعددة تتنافس على النفوذ. إن الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة للتوصل إلى تفاهمات خارج إطار الإعلام تسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تتطلب من الجميع التحلي بالحكمة وضبط النفس.

تعليقات