خالد العناني: أول عربي يتولى رئاسة اليونسكو – تعرف على مسيرته وإنجازاته

فاز المرشح المصري د. خالد العناني في انتخابات مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، حيث حصل على 55 صوتًا من أصل 58 في اقتراع المجلس التنفيذي، بينما حصل منافسه الكونغولي فيرمان ماتاكو على صوتين فقط. وبذلك يكون العناني أول عربي يتولى قيادة اليونسكو منذ تأسيسها في عام 1945، مما يعد إنجازًا مميزًا للدبلوماسية والثقافة المصرية والعربية. ومن المتوقع أن يُعتمد تعيينه رسميًا خلال المؤتمر العام للمنظمة المقرر عقده الشهر المقبل في مدينة سمرقند بأوزبكستان، ليباشر مهامه خلال الفترة من 2025 إلى 2029.

خالد العناني أول عربي يتولى رئاسة اليونسكو

وُلد د. خالد العناني في القاهرة عام 1971، وتخرج من كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، حيث تخصص في الإرشاد السياحي، ثم حصل على درجة الدكتوراة في علم المصريات من جامعة بول فاليري مونبلييه الفرنسية. بدأ مسيرته الأكاديمية في جامعة حلوان، حيث شغل عدة مناصب، وعمل كأستاذ زائر في عدد من الجامعات الأوروبية. في عام 2016، تولى منصب وزير الآثار المصرية، ثم تم دمج الوزارتين ليصبح وزيرًا للسياحة والآثار في عام 2019، ليكون أول شخص يجمع بين المنصبين منذ ستينيات القرن الماضي. خلال فترة ولايته، أشرف العناني على عدة مشروعات ثقافية كبرى، من أبرزها تطوير المتحف المصري الكبير وافتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية، بالإضافة إلى تنظيم موكب المومياوات الملكية الذي لاقى اهتمامًا عالميًا واسعًا.

كاريزما جديدة في منظمة اليونسكو

أكد العناني في تصريحات سابقة أنه يسعى لتقديم رؤية جديدة لإدارة منظمة اليونسكو، تعتمد على دمج الخبرات الأكاديمية والإدارية، مع التركيز على دعم الدول النامية وتعزيز الحوار الثقافي والتنوع. ويعتقد أن خبرته التي تمتد عبر المتاحف والجامعات والوزارات تمنحه فهمًا شاملاً لرسالة اليونسكو في مجالات التعليم والثقافة والتراث، مما يؤدي إلى توسيع أفق دورها الإنساني على الساحة العالمية.

ختاماً، يُعتبر د. خالد العناني تجسيدًا للنجاح والتقدم، حيث يعكس فوزه في اليونسكو طموحات الدول العربية في استعادة دورها الثقافي والتعليم في العالم.