اجمع نواب وسياسيون على أن الشراكة “المصرية – السعودية” تمثل نموذجًا فريدًا في العمل العربي المشترك، ومحورًا رئيسيًا لتحقيق الاستقرار الإقليمي وتعزيز الأمن القومي العربي.
الشراكة القوية
أكد هؤلاء أن العلاقات بين البلدين الشقيقين تقوم على الاحترام المتبادل ووحدة الهدف والمصير، مشيرين إلى أن التنسيق المستمر بين القاهرة والرياض يعكس وعياً عميقاً بأهمية الحفاظ على وحدة الصف العربي ودعم القضايا المعيشية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. وأوضحوا أن التعاون المستمر بين مصر والسعودية عبر العقود شكل ركيزة أساسية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وقد أكد النائب الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية، أن العلاقات المصرية السعودية تمثل مثالًا حقيقيًا للأخوة والشراكة الاستراتيجية، مشددًا على أن الدولتين تتشاركان دور صمام الأمان في القضايا العربية ومحور الاستقرار في المنطقة. وأشار إلى التاريخ الذي يثبت أنه في مواجهة أي تهديد للأمة العربية، كانت مصر والسعودية دائمًا في مقدمة الصفوف، كما تجلى ذلك بوضوح في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، حيث تلاقت إرادة البلدين في معركة الكرامة.
التعاون المستمر
أوضح النائب أن التنسيق المستمر بين القيادتين المصرية والسعودية يعكس وعيًا مشتركًا بأهمية الحفاظ على وحدة الصف العربي وتعزيز الأمن القومي، مؤكدًا أن وحدة الموقف بين القاهرة والرياض تبقى الضمانة الحقيقية لاستقرار المنطقة ودعم القضايا الحيوية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأمن القومي الخليجي. كما أشار محمود طاهر الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن إلى أن العلاقات بين مصر والمملكة تمثل أحد أهم أعمدة الاستقرار في المنطقة العربية، وهي قائمة على الاحترام المتبادل ووحدة الهدف.
تابع طاهر بأن المملكة العربية السعودية لعبت دورًا تاريخيًا في دعم مصر خلال حرب أكتوبر عام 1973، حيث قرر الملك فيصل بن عبد العزيز استخدام سلاح النفط كوسيلة للدعم، وهو القرار الذي ساهم في تغيير موازين القوى في ذلك الوقت. واستعرض تطور العلاقات بين البلدين منذ عام 2013 حتى اليوم، حيث وقفت المملكة إلى جانب مصر في مختلف المواقف، مقدمة دعمها للجهود الاقتصادية والتنموية.
كما أشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والسعودية تجاوز 11 مليار دولار سنويًا، مع استثمارات سعودية في مصر تزيد قيمتها عن 35 مليار دولار، مما يدل على الثقة المتبادلة بين القيادتين.
مصالح مشتركة
أكد طاهر أن مصر والسعودية يمثلان معًا صمام أمان القضايا العربية، وأن التوافق بينهما يعد ركيزة أساسية لحماية الأمن القومي العربي والدفاع عن المصالح المشتركة، مشيرًا إلى أن علاقاتهما تتجاوز المصالح السياسية والاقتصادية إلى روابط التاريخ والدين والمصير الواحد.
وقالت الدكتورة إيمان سالم، أمينة الاتصال السياسي بحزب المؤتمر، إن المملكة تمثل عمودًا أساسيًا للاستقرار في المنطقة، ودورها التاريخي يعكس مكانتها القيادية تجاه قضايا الأمة.
وتابعت أنه منذ عام 2013، وقفت المملكة إلى جانب مصر بمساندتها سياسيًا واقتصاديًا في مراحل صعبة، مما ساعد في تعزيز استقرار الدولة. أكدت أن علاقة مصر والسعودية تعد نموذجًا للتعاون العربي وتعتبر ضمانة حقيقية لاستقرار الإقليم وحماية المصالح العربية، مشددة على أن وحدة الموقف بين البلدين تشكل حجر الزاوية لرؤية عربية مستقبلية أكثر استقرارًا وأمانًا.

تعليقات