حماس تصر على الإفراج عن البرغوثي ونتنياهو يعارض

مفاوضات تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل

في ظل الآمال القائمة، يسعى وفدا حماس وإسرائيل اليوم (الإثنين) لمناقشة التفاصيل المتعلقة بتبادل الأسرى بين الطرفين، بالإضافة إلى الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة كجزء من المرحلة المبدئية لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب. وكشف مسؤول فلسطيني أن حركة حماس تشدد على ضرورة الإفراج عن ستة من الأسرى الكبار، وهم مروان البرغوثي، أحمد سعدات، حسن سلامة، عبدالله البرغوثي، إبراهيم حامد، وعباس السيد.

التأكيد على تقديم المساعدات الإنسانية

وأكد المسؤول الفلسطيني في تصريحات إعلامية أن حماس ستشير خلال المحادثات إلى أهمية إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كبير، بمعدل 400 شاحنة يومياً، مع المطالبة بتسهيل حركة سكان غزة بين منطقتي الجنوب والشمال. كما أضاف أن الحركة طالبت بانسحاب الدبابات الإسرائيلية من المناطق المأهولة، بهدف تسهيل التواصل مع الفصائل الفلسطينية وتسليم المحتجزين الإسرائيليين، سواء الأحياء أو الأموات.

على الجانب الآخر، أفادت مصادر إسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعهد، في اجتماع مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بعدم الإفراج عن مروان البرغوثي في أي صفقة متعلقة بغزة. وأشارت القناة 14 الإسرائيلية إلى أن بن غفير طرح مجموعة من المطالب خلال اجتماع عُقد الليلة الماضية في القدس، تمهيداً لتنفيذ الخطة.

وتشير المصادر التي شاركت في الاجتماع إلى أن نتنياهو أكد بشكل قاطع أن البرغوثي لن يكون مُدرجًا في الصفقة في أي مرحلة. كما تم الحديث عن سعي بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذين حضروا الاجتماع، للاستفسار عن كيفية ضمان استمرار الجيش الإسرائيلي في عمليات ضد حماس حتى بعد إعادة الرهائن في المرحلة الأولى. وأوضح نتنياهو أن الجيش سيكون لديه حرية العمل كاملة في قطاع غزة، بما في ذلك العودة إلى المناطق التي سينسحب منها في حال حدوث انتهاكات للتفاهمات.

يعتبر مروان البرغوثي من الرموز البارزة في قضية الأسرى الفلسطينيين، حيث تم اعتقاله منذ عام 2002 وحكم عليه بخمس أحكام بالسجن المؤبد. وفي العام الماضي، طرحت حركة حماس مطلب الإفراج عنه خلال المفاوضات السابقة المتعلقة بصفقات تبادل الأسرى.