المنتخب السعودي يستعد لمواجهة إندونيسيا في ملحق كأس العالم
يستعد المنتخب السعودي لمواجهة حاسمة أمام نظيره الإندونيسي في بداية مشواره بالملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026، حيث تعتبر هذه المباراة الانطلاقة الحقيقية لطموحات “الأخضر” في تحقيق حلم التأهل إلى النهائيات العالمية، عقب تصفيات طويلة وصعبة استمرت لعدة أشهر.
مباراة مصيرية في جدة
ستقام المباراة المنتظرة يوم الأربعاء الثامن من أكتوبر الجاري على ملعب الإنماء في مدينة جدة، في أجواء جماهيرية مفعمة بالحماس من مشجعي المنتخب السعودي الذين يترقبون بداية قوية تضعهم على طريق التأهل المباشر.
تنطلق صافرة بداية اللقاء عند الساعة الثامنة والربع مساءً بتوقيت السعودية ومصر، والتاسعة والربع بتوقيت الإمارات، مما يتيح الفرصة للمشجعين لمتابعة المباراة في أجواء كروية مثيرة.
تأتي هذه المواجهة ضمن المجموعة الثانية من الملحق الآسيوي، والتي تضم بجانب السعودية كل من إندونيسيا والعراق، حيث يتأهل المتصدر مباشرة إلى كأس العالم بينما يخوض صاحب المركز الثاني ملحقًا إضافيًا مع وصيف المجموعة الأولى.
يدخل المنتخب السعودي اللقاء بطموح كبير لتعويض ما فاته في المرحلة النهائية السابقة من التصفيات، حيث أنهى مشواره في المركز الثالث، ما اضطره لخوض الملحق الحاسم نحو المونديال.
يدرك لاعبو الأخضر، بقيادة المدرب، أن الفوز في الجولة الأولى سيكون مكافأة معنوية كبيرة قبل مواجهة العراق المرتقبة يوم الرابع عشر من أكتوبر، والتي قد تحدد ملامح بطاقة التأهل المباشر.
في الجهة المقابلة، يسعى المنتخب الإندونيسي لإثبات وجوده في هذا الملحق التاريخي، معتمدًا على الروح القتالية وسرعة لاعبيه، في محاولة لمفاجأة أصحاب الأرض وتحقيق نتائج إيجابية.
سيحظى اللقاء بتغطية إعلامية واسعة، حيث أعلنت شبكة قنوات “بي إن سبورتس” عن بث المباراة حصريًا عبر قناة beIN Sports HD 2، مع تعليق المعلق السعودي عبدالله الغامدي، المعروف بخبرته وقدرته على نقل حماس اللقاء للمشاهدين.
من المتوقع أن يتجمع جمهور الأخضر بكثافة في مدرجات ملعب الإنماء، خاصة وأن المباراة تقام في جدة، مما يمنح المنتخب ميزة الأرض والدعم الجماهيري الذي لطالما كان سلاحه الأقوى في التصفيات القارية.
على المستوى الفني، يُتوقع أن يعتمد المنتخب السعودي على خطة 4-3-3 الهجومية المعتادة، مما يمنحه مرونة في التحول السريع بين الدفاع والهجوم طوال المباراة.
من المرجح أن يبدأ المدرب بتشكيلة تضم نواف العقيدي في حراسة المرمى، وأمامه متعب الحربي، جهاد ذكري، حسان تمبكتي، وسعود عبدالحميد لتأمين الخط الخلفي ضد هجمات إندونيسيا السريعة.
في خط الوسط، يعتمد المنتخب على الثلاثي ناصر الدوسري، محمد كنو، وزياد الجهني لضبط إيقاع اللعب وبناء الهجمات، مستفيدًا من تمريرات كنو وقدرته على الربط بين الخطوط الثلاثة.
أما في الهجوم، فسيقود فراس البريكان الخط الأمامي بدعم من الجناحين سالم الدوسري وأيمن يحيى، في تكوين هجومي قادر على إحداث الفارق من خلال المهارة والسرعة والدقة في التسديد.
يأمل الجمهور السعودي أن يستعيد سالم الدوسري مستواه المتميز المعروف في المناسبات الكبرى، خاصة بعد أدائه اللافت في المونديال السابق أمام الأرجنتين، مما يجعله الورقة الرابحة المنتظرة.
تمثل هذه المباراة أكثر من مجرد افتتاحية، فهي اختبار لمدى استعداد المنتخب السعودي في المرحلة الحساسة، وقدرته على تجاوز الضغوط وتحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم للمرة السابعة في تاريخه.
تمثل مواجهة إندونيسيا فرصة للمدرب لتجربة بعض العناصر الشابة التي فرضت نفسها مؤخرًا، مع مراعاة المحافظة على توازن الأداء بين الحذر الدفاعي والفعالية الهجومية.
الجماهير السعودية على موعد مع مباراة كروية مثيرة في جدة، تحمل عنوان الإصرار والروح الوطنية، وسط تفاؤل بأن تكون البداية قوية وتفتح الطريق نحو إنجاز جديد للأخضر في مسيرته القارية.
تعليقات