“الأسبوع” المصرية: هانيبال القذافي يروي 10 سنوات من المعاناة في ملف اختفاء موسى الصدر
هانيبال القذافي ومعاناته المستمرة
تفاصيل جديدة تعود بقضية هانيبال القذافي إلى الأضواء، وسط تدهور حالته الصحية الذي أدى إلى نقله إلى المستشفى. هذا الوضع أعاد فتح ملف اختفاء موسى الصدر، الذي لطالما كان محط جدل واسع في الساحة السياسية والاجتماعية. تشهد المأساة فصولاً معقدة، إذ لا يزال الغموض يكتنف مصير موسى الصدر، وهو ما يزيد من حدة المعاناة لدى عائلة القذافي، خاصة هانيبال الذي وجد نفسه متورطًا في قضية تستمر لأكثر من عشرة أعوام.
الاحتجاز والتداعيات القانونية
في لبنان، يظل موقف القضاء ثابتًا برفض أي اقتراح لعقد صفقة أو تسوية من أجل الإفراج عن هانيبال. القاضي زاهر حمادة، الذي يتولى التحقيقات، أصدر مذكرة توقيف ضد هانيبال، وهي تظل سارية حتى الآن. هذه الإجراءات أضافت المزيد من التعقيد على القضية، حيث يواجه هانيبال احتجازاً طويلاً بلا تهم محددة، وهو ما يتنافى مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، ويعكس صورة سلبية عن النظام القضائي.
من جانب آخر، تثير الأنباء حول ظروف احتجاز هانيبال تساؤلات عديدة في الأوساط الحقوقية، حيث أن استمرار احتجازه دون توجيه تهم واضحة يعتبر نوعًا من الاحتجاز التعسفي المحظور دوليًا. ومع مرور الوقت، يبدو أن المأساة تتفاقم، حيث أن العائلة والعالم بأسره يتابعان بحذر تطورات القضية ومدى تأثيرها على المشهدين السياسي والاجتماعي في ليبيا.
تتجلى مأساة هانيبال القذافي في قلب مشهد معقد يضم قضايا سياسية وأسرية وثقافية في العالم العربي. ومع الأمل الذي يختبئ خلف كل تصريح أو خبر عن موسى الصدر، يبقى السؤال قائمًا: متى ستُفتح ملفات هذا الغموض، وما مصير هانيبال في ظل الأوضاع الحالية؟

تعليقات