باكستان تسعى لجذب الاستثمارات السعودية عقب توقيع اتفاقية دفاع مشتركة

زيارة وفد رجال الأعمال السعوديين إلى باكستان

من المقرر أن يقوم وفد من رجال الأعمال السعوديين بزيارة باكستان هذا الأسبوع، حيث تأمل إسلام آباد أن يكون هذا بداية لبرنامج استثماري جديد عقب اتفاقية الدفاع المشترك التي تم توقيعها مسبقاً. ومع ذلك، فإن الاستثمارات الكبرى قد تعتمد على تنفيذ إصلاحات اقتصادية مناسبة. تتوقع المصادر الباكستانية أن تصل خطط الاستثمار الأولية إلى حوالي مليار دولار، والتي قد يتم إدارته من خلال إنشاء صندوق جديد، مما يعكس رغبة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين بعد الشراكة الأمنية. ويُنتظر أن تتمركز القوات الباكستانية في السعودية بموجب الاتفاق الدفاعي الأخير، مع تأكيد الرياض على منح حماية للأسلحة النووية التي تمتلكها إسلام آباد.

الاستثمارات المرتقبة في باكستان

إن العائدات المحتملة التي يمكن أن تحققها باكستان من هذه الاستثمارات لا تزال غير واضحة، ولكن المحللين يتوقعون أنها ستعزز الوضع المالي للبلاد. سيترأس الأمير منصور بن محمد آل سعود، المحافظ السابق لمحافظة حفر الباطن، الوفد السعودي، في حين ترتكز آمال باكستان على جذب المزيد من الاهتمام السعودي خلال الشهور المقبلة. لم ترد وزارة التجارة الباكستانية أو مركز الاتصال الحكومي السعودي على طلبات التعليق بخصوص هذه الزيارة، بينما لم يكن بالإمكان الحصول على تعليق من الأمير منصور.

يشير مصدر مطلع على الزيارة إلى أن القطاعات المستهدفة تشمل التكنولوجيا، والمعدات الرياضية، والأغذية، والزراعة، حيث من المتوقع أن يعقد الوفد لقاءً مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف. كما تسعى الحكومة الباكستانية للحصول على استثمارات مهمة في الشركات الحكومية وتطوير مصنع للبتروكيماويات. وقد أبدت السعودية اهتماماً في مجال التعدين سابقاً، بما في ذلك تداول حصة الحكومة في منجم (ريكو ديك) للنحاس الذي يمتلك قيمة كبيرة.

يؤكد الباحث عمر كريم، من جامعة برمنغهام، أن السعودية تتطلع لضخ استثمارات ضخمة في باكستان، لكن بشرط حدوث إصلاحات اقتصادية حقيقية. ويعتبر الإنتاج الدفاعي واحداً من الأهداف الاستثمارية الممكنة حيث يُتوقع من السعوديين أن يبعثوا برسالة مفادها ضرورة التهيئة الاقتصادية لريادة الأعمال بدلاً من الطلب المباشر للمال. لم يتم الوفاء بالتزامات سعودية سابقة في السنوات الأخيرة لضخ استثمارات ضخمة، وغالبًا ما يثير المستثمرون الأجانب إشكاليات تتعلق بإعادة الأرباح إلى بلادهم بسبب القيود المفروضة على العملة.

تتمتع باكستان بميزانية دفاع تعادل تقريباً سُبع ميزانية الهند، وهو ما يمثل ضعفًا اقتصاديًا يؤثر على قدراتها العسكرية ويساهم في قيود الميزانية العسكرية. يترقب الأوساط الهندية أي ضخ سعودي من الأموال في باكستان، حيث أعربت نيودلهي عن توقعاتها بأن تأخذ الرياض بعين الاعتبار المصالح المشتركة بين الدولتين.