التعليم ودوره في بناء قادة المستقبل
نظمت جامعة الأمير سلطان فعاليات الملتقى الدولي الخامس للأبحاث التربوية، والذي أقيم تحت شعار “حيث يلتقي الإبداع بالمعرفة”، وركز على موضوع “التعليم ودوره في بناء قادة الغد: استجابة للتحولات الاقتصادية والمجتمعية”. وقد جمع الملتقى عددًا من الخبراء والأكاديميين والباحثين المهتمين بتطوير التعليم والقيادة في المملكة، حيث تميز بأجواء مليئة بالنقاشات والأفكار الجديدة.
الإبداع والمعرفة في تشكيل القادة
شرع رئيس الجامعة، الدكتور أحمد بن صالح اليماني، فعاليات الملتقى بكلمة ترحيبية أثنى فيها على الحضور والمشاركين، مؤكدًا على التزام الجامعة بدعم البحث العلمي والابتكار في مجالات التربية والتعليم. وقد أشار إلى أهمية الملتقى في مواكبة التحولات التي تشهدها المملكة، ورؤية المستقبل التعليمي الذي يهدف لتمكين الأجيال الشابة للمساهمة الفعالة في التنمية وتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.
من جانبها، قدمت الدكتورة نورة منصور المشّرف، العميد المكلف لعمادة ضمان الجودة والتطوير، ورئيس معمل الأبحاث التربوية، كلمة ترحيبية أخرى، حيث أشارت إلى فخرها بحضور الملتقى وما تمثله من نموذج مميز في الروابط الأكاديمية. وقد أكدت أن التعليم أصبح أداة استراتيجية لتشكيل القادة القادرين على مواجهة التحديات المستمرة في السوق المتطورة.
أضافت الدكتورة منصور أن معمل الأبحاث يعمل على توفير بيئة علمية ملائمة تعزز من التكامل بين البحث والممارسة، مما يسهم في تعزيز التعاون بين الجامعات والقطاعات المختلفة. وقد تضمن الملتقى برنامجًا علميًا غنيًا تناول قضايا حيوية تدمج التعليم مع ريادة الأعمال والابتكار، وتم عرض عدد من الجلسات التي تستهدف تمكين القادة الشباب وتطوير مهاراتهم.
تناولت الجلسة الأولى موضوع “من الاكتشاف إلى التمكين: استراتيجيات عملية لتحديد وتطوير المواهب القيادية”، حيث تم استعراض سبل إعداد القادة بمواجهة التحديات المتزايدة في بيئات العمل. وفي الجلسة الثانية، “رؤية بناء القادة”، تم التركيز على أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية وقطاعات الصناعة لضمان توافق مخرجات التعليم مع احتياجات السوق.
كما شهد الملتقى جلسة حوارية متميزة بعنوان “إعداد المواهب المستقبلية”، حيث تناولت أهمية مواءمة مراكز الابتكار مع متطلبات الصناعة والتعليم. وقد شارك في الملتقى عدد من المتحدثين المعروفين الذين قدموا رؤى مهمة حول مستقبل التعليم وتأثير التحول الرقمي على الجودة التعليمية. يأتي هذا الملتقى كجزء من الجهود المستمرة لجامعة الأمير سلطان لتعزيز مكانتها في مجال التعليم ودعم الابتكار والإبداع الأكاديمي.


تعليقات