خادم الحرمين الشريفين يُصدر قراراً استثنائياً يُدخل الفرح إلى قلوب الملايين من ضيوف الرحمن!
فتح مسجد القبلتين على مدار الساعة
جاء توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بفتح مسجد القبلتين في المدينة المنورة على مدار الساعة، ليعكس اهتمام القيادة السعودية المتواصل بتيسير سبل العبادة وتوفير أجواء روحانية مريحة لزوار المدينة المنورة. يُعد مسجد القبلتين من أبرز المعالم الإسلامية في المدينة، ويشترك اسمه في حدث تاريخي عظيم حين تحولت فيه قبلة المسلمين من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة، مما يجعله مقصدًا روحيًا وسياحيًا يقصده الزوار من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
تصريح الفتح المستمر للمسجد
يأتي هذا القرار في إطار حرص الدولة على خدمة بيوت الله وتعزيز مكانة المدينة المنورة كوجهة دينية أولى بعد مكة المكرمة، بما يتماشى مع تطلعات المملكة لتطوير الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين والزوار. ومن المتوقع أن يسهم فتح المسجد على مدار اليوم في تسهيل أداء الصلوات للزوار والمقيمين، خاصة في أوقات الذروة خلال المواسم الدينية، حيث يشهد المسجد إقبالًا كبيرًا من القادمين لأداء العمرة وزيارة المسجد النبوي.
هذا القرار يعكس أيضًا رؤية المملكة في رفع جودة الخدمات الدينية والسياحية بالمدينة المنورة، ضمن جهودها لتوفير بيئة إيمانية متكاملة تراعي احتياجات الزائرين من مختلف الجنسيات والثقافات. يُعتبر المسجد أيضًا من المعالم التاريخية التي تحظى بعناية خاصة من الجهات المعنية في المملكة، حيث تم تطوير مرافقه مؤخرًا لتستوعب آلاف المصلين مع الحفاظ على طابعه المعماري الإسلامي المميز.
توجيه خادم الحرمين يأتي كامتداد لسلسلة من المبادرات الملكية التي تهدف إلى دعم رسالة الحرمين الشريفين وتوفير أقصى درجات الراحة والطمأنينة للمصلين في مختلف أنحاء المملكة. تولي القيادة السعودية اهتمامًا بالغًا بالمدينة المنورة لما تمثله من قيمة دينية وتاريخية في وجدان المسلمين، إذ تضم ثاني أقدس بقاع الأرض ومساجد ذات رمزية عميقة في التاريخ الإسلامي.
هذا الاهتمام يتجلى في المشاريع التطويرية المستمرة التي تشهدها المدينة من تحسينات في البنية التحتية والخدمات الذكية والمشروعات العمرانية التي تعزز من تجربة الزائر الدينية. ومن المرتقب أن يعزز القرار الجديد الحركة الدينية والسياحية في المدينة، من خلال تمكين الزوار من زيارة المسجد في أي وقت دون قيود زمنية، مما ينعكس إيجابًا على تجربة الزائر الشاملة.
فتح المسجد على مدار 24 ساعة سيتيح فرصة أكبر لأداء الصلوات والنوافل وقيام الليل، خاصة في ليالي المواسم الإيمانية مثل شهر رمضان ومواسم الحج والعمرة. ومن المتوقع أن تتعاون الجهات التنظيمية والأمنية والخدمية في المدينة المنورة لضمان انسيابية الحركة في محيط المسجد وتوفير الخدمات اللازمة للمصلين والزوار على مدار الساعة. ويُتوقع أن يسهم هذا القرار بشكل كبير في زيادة الطاقة الاستيعابية للمسجد، مما يُساهم في تقليل الازدحام وتوزيع أوقات الزيارة على مدار اليوم.
الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي كانت قد أعلنت سابقًا عن خطط لتطوير منظومة الخدمات في المساجد التاريخية، ويأتي هذا القرار دعمًا لتلك المبادرات النوعية. مع فتح المسجد المستمر، يمكن أن نشهد زيادة في عدد الزوار، خصوصًا من القادمين لأداء العمرة، الذين يحرصون على زيارة المعالم الإسلامية المرتبطة بالسيرة النبوية.
إن فتح المسجد يمثل خطوة إضافية لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في تعزيز مكانة المملكة كوجهة دينية عالمية وتحسين جودة حياة الزوار والمقيمين. يأتي القرار في وقت تشهد فيه المملكة توسعًا في تطبيق الحلول الرقمية لإدارة شؤون المساجد، ما يسهل الوصول إلى المعلومات والخدمات إلكترونيًا للمصلين والزائرين. بذلك، تتجدد رسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتعكس التزامها الدائم بتيسير أداء الشعائر وتعزيز قدسية الأماكن المرتبطة بتاريخ الرسالة النبوية.
تعليقات