جريدة الرياض تطلق معجمًا جديدًا لمصطلحات الصقور

المعجم يضم 277 مدخلًا معجميًّا بين مفرد ومركب

معجم مصطلحات الصقور

أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية “معجم مصطلحات الصقور”، بالتعاون مع نادي الصقور السعودي، بالتزامن مع معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025. يعكس هذا المعجم جهودًا متميزة لحفظ وتوثيق التراث الثقافي والمعرفي المرتبط بالصقارة.

قاموس مصطلحات الصقور

وثمّن الأمين العام للمجمع، الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، الدعم الذي يقدمه وزير الثقافة، صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، لمشاريع المجمع ومبادراته. وأكد أن المعجم يُعتبر إضافة نوعية ضمن سلسلة المعاجم المتخصصة، التي تُنتج بالشراكة مع مؤسسات وطنية، بهدف توثيق المفاهيم المرتبطة بالتراث العربي، وتعزيز دور اللغة العربية في المجالات المعرفية المتخصصة.

كما أشار الوشمي إلى أن التعاون مع نادي الصقور السعودي يُعزز نموذج التكامل المؤسساتي في خدمة اللغة، من خلال مشروعات معرفية تُسد الفجوات المصطلحية وتلبي احتياجات المتخصصين والهواة على حد سواء. بدوره، قال الرئيس التنفيذي لنادي الصقور السعودي، طلال بن عبدالعزيز الشميسي، إن إطلاق المعجم يمثل خطوة هامة لحفظ الموروث الثقافي المرتبط بالصقارة وتوثيق المصطلحات المتوارثة جيلاً بعد جيل، في إطار علمي ومعجمي يعزز من مكانة الصقارة محليًّا وعالميًّا.

يحتوي المعجم على نحو 277 مدخلًا معجميًّا تشمل أنواع الصقور وخصائصها وأنماطها العمرية والأمراض والعيوب، بالإضافة إلى أدوات الترويض والتدريب والمصطلحات التقنية الخاصة بالأجهزة المستخدمة في هذا المجال. رُوعي في بناء المعجم تقديم المواد بأسلوب علمي دقيق يعزز من فاعلية المرجع المتوفر للباحثين والممارسين في هذا المجال.

يهدف هذا المعجم إلى الحفاظ على التراث اللغوي المتعلق برياضة الصقور، ويوفر مصدرًا علميًا موثوقًا يخدم الممارسين والباحثين، كما يسهم في إثراء المحتوى العربي الرقمي والمطبوع. يساعد المعجم أيضًا في دعم الدراسات التاريخية واللغوية ذات العلاقة، ويعمل على تعزيز التعاون مع المؤسسات المختصة، مثل نادي الصقور السعودي، لضمان تحديث المعجم بشكل مستمر ومواكبة التطورات الجديدة في هذا المجال.

بهذا، يُعتبر المعجم جزءًا من المبادرات التي تشمل توثيق مفردات الثقافة العربية الأصيلة، وتفعيل الأدوات اللغوية التي تساهم في استدامة الموروث الثقافي غير المادي، وربطه بالمعرفة المعاصرة، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تعزيز الهوية الوطنية وتطوير المحتوى المعرفي المرتبط بالتراث والثقافة.