30 ثانية من الرعب: تفاصيل مروعة عن جريمة قتل سائق التوك توك في الهرم على يد ‘أبو اتاتا’ (فيديو وصور)
جريمة قتل مروعة في حي الطالبية
في صباحٍ هادئ، وكالعادة، أزقة ترسا في حي الطالبية كانت تكاد خالية من ضجيج الأطفال، إلا القليل منهم، تزامنًا مع بداية المدارس. خرج “محمد اوزعه” ليعمل على “توكتوك”؛ فلقد اعتاد كل صباح أن يغدو وكأنه طائر يحلق في الفضاء. لكن اليوم، كان يحمل في طياته أحداثًا لم يكن يتوقعها.
اغتيال في وضح النهار
التقى “محمد” بشقيقه الجار “إسلام أبو اتاتا”، قبل الصلاة، حيث طلب منه أن يذهب معه إلى أقرب مستشفى بسبب وعكة صحية زعم أنه تعرض لها. لم يتردد محمد في تلبية طلبه ظنًا منه أنه كزبون، لكن ما حدث بعد ذلك كان غير متوقع. في محاولة لخيانه، انتهى به المطاف ضحية لجريمة قاسية في انتظار ذلك الوعكة التي كان يزعمها بإتقان.
وصل الاثنان إلى “الكوم الأخضر”، فاستند “أبو اتاتا” على كتف “محمد” ليوحي للناس بأنه في حاجة للمساعدة. ولكنه كان يخطط لتنفيذ جريمته بشكل بارد. في لحظة غير متوقعة، طعنه بسكين كانت مخبأة في ملابسه، مما أدى إلى مقتله في وسط الشارع. وقد كانت تلك اللحظة صادمة لكل من شهد ذلك المشهد المروع.
عندما تأخر “محمد” في العودة إلى المنزل، بدأت جدته “الحاجة فاطمة” في القلق عليه. ومع ذلك، قُطعت اللحظة الهادئة حين سمعوا صرخات “أبو اتاتا” تدوي في الشارع: “أنا قتلت أوزعة”. استمرت الضجة حتى تلقت “أم أدهم”، شقيقة الضحية، مكالمة تحذيرية جعلتها تتوجه بسرعة إلى قسم الشرطة، على أمل أن تجد أخيها حيًا. لكن ما اكتشفته كان صادمًا، فقد أودع جثمانه في ثلاجة الموتى بعد أن قُتل بشكل همجي.
بذلت العائلة جهودًا كبيرة للبحث عن العدالة. “أم أدهم” أكدت في الاتهام ضد “أبو اتاتا” بأنه هو الذي قام بطعن شقيقها، مشيرة إلى أنه كان يتفاخر بفعلته بعد الجريمة. وعلى الرغم من القبض على “أبو اتاتا” من قبل الشرطة، إلا أن أحزان الأسرة ما زالت تدمي قلوبهم، حيث فقدوا ابنهم وأخاهم بيد غادر.
العائلة تعتقد أن الإعدام لا يمكن أن يفي بقدر الألم الذي يشعرون به، مشددين على أنهم يريدون العدالة لمقتل “محمد”. ومع كل جولة من الذكريات المؤلمة، يبقى السؤال قائمًا: كيف يمكن أن تصل الأمور إلى هذا الحد من العنف؟ الحي هو المكان الذي شهد تلك المأساة، وما زال الناس يتذكرون “أوزعة” وابتسامته، ويطالبون بالعدالة في ذكراه.

تعليقات