دعوات لتعليق المحاسبة: كيف يؤدي تطبيق ‘حضوري’ إلى خصم رواتب المعلمين في السعودية؟

مشاكل فنية في تطبيق حضوري لوزارة التعليم السعودية

يعاني تطبيق حضوري، الذي أطلقته وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية، من مشكلات تقنية متكررة تعيق تسجيل الحضور والانصراف للمعلمين. هذه المشكلات أثارت قلقاً كبيراً لدى عدد كبير من الموظفين في المدارس، حيث يخشون من خصم رواتبهم نتيجة عدم التوثيق الإلكتروني.

صعوبات في النظام الإلكتروني

يشكو المعلمون من توقف التطبيق خلال ساعات الذروة في الصباح، حيث يرتكز النظام على الموقع الجغرافي وبصمة الوجه مما يجعل أي تأخير بسيط يؤثر بشكل كبير على سير اليوم. نتيجة لذلك، اضطر العديد من المعلمين للعودة إلى استخدام التوقيع الورقي لتفادي المشاكل المتعلقة بتسجيل الحضور.

تشعر المعلمات بشكل خاص بالقلق من الأعطال المفاجئة التي قد تؤدي إلى تسجيل غياب غير صحيح. ومن هنا يطالب العديد منهن بضرورة أن تكون الفترة الحالية تجريبية دون محاسبة حتى يصبح التطبيق أكثر استقراراً. في المقابل، أوضحت الوزارة أنها لم تلغِ التطبيق وأكدت استمراره لضبط مدة الدوام المحددة التي تبلغ سبع ساعات يومياً.

تعود الأسباب وراء هذه التعطيلات التقنية إلى الضغط الكبير الذي تتعرض له الخوادم صباحاً نتيجة دخول آلاف المستخدمين. وبناءً على ذلك، يقترح الخبراء إمكانية فتح تسجيل الحضور قبل عشرة دقائق من الوقت المحدد، وتوسيع الخوادم السحابية، بالإضافة إلى توزيع الحمل على خوادم احتياطية لتفادي حدوث توقف.

تشمل الحلول المستدامة إجراء اختبارات دورية وإطلاق لوحة متابعة لحالة النظام، مما يسهم في بناء ثقة المعلمين تجاه التحول الرقمي ويعزز من كفاءة العمل. كما تعمل الوزارة على تعزيز البنية التحتية اللازمة لتفادي تكرار تلك المشكلات التقنية.

يهدف تطبيق حضوري إلى رقمنة عمليات الحضور لدعم انضباط المدارس وتقليل استخدام الورق، وهو جزء من الجهود الرامية إلى تعزيز التحول الرقمي في المملكة، من أجل تحسين بيئة العمل التعليمية. مع حل المشكلات الحالية، قد يصبح التطبيق أداة فعالة للكوادر التعليمية في مدراس المملكة.