موظف يتحول إلى بطل إنساني: حسين صدام يخصص عطلته لخدمة عوائل الشهداء والجرحى

تكريم حسين صدام بمناسبة يوم الموظف العراقي

حصل حسين صدام، الموظف في مؤسسة الشهداء، على تكريم من رئيس مجلس الوزراء بمناسبة يوم الموظف العراقي، وذلك تقديراً لمبادرته التطوعية المستمرة على مدى سنوات لخدمة عوائل الشهداء والجرحى، سواء داخل العراق أو في الخارج. وقد قام بهذه الجهود خلال العطل والأعياد وفي الأوقات التي لا يتطلبها عمله الرسمي، حيث كان يفتح قنوات تواصل لاستقبال المناشدات ومتابعتها بشكل مباشر.

تقدير لمبادرة إنسانية مستمرة

وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء العراقية، أشار حسين صدام إلى أن هذا التكريم يعكس مسؤولية إضافية تقع على عاتقه تجاه عوائل الشهداء والجرحى، مؤكداً أن جهوده ليست مجرد عمل، بل هي بمثابة جهد إنساني مستمر. وأضاف أنه سيبذل قصارى جهده لضمان استمرار أبواب المساعدة مفتوحة في كل تفاصيل حياتهم، سواء في منازلهم أو أماكن عملهم داخل العراق أو خارجه.

تبلورت فكرة العمل الميداني المباشر لدى صدام من خلال تجربته في عدد من مديريات المؤسسة، حيث كان الهدف هو الوصول إلى العوائل في أماكن سكنها دون الحاجة إلى مراجعات رسمية. وكان يعمل على الاستجابة بسرعة لتلبية احتياجاتهم كنوع من الدعم التقديري لتضحياتهم ووفاءً لذكراهم.

تعود بداية المبادرة إلى عام 2014، حين نقل صدام مناشدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى مديره في ذلك الوقت وتم الاستجابة سريعاً لها، الأمر الذي أطلق عملية منظمة لخدمة ميدانية مستمرة. وقد قام صدام بإطلاق حسابات على منصات التواصل الاجتماعي تحت اسم “حسين مؤسسة” لتجميع الملاحظات والمناشدات ومتابعتها ميدانياً. كما ربط الحالات العاجلة بفِرق المؤسسة والجهات المعنية بناءً على الأولويات.

لهذه المبادرة دور كبير في توسيع نطاق الدعم والتفاعل الإيجابي، حيث تلقى صدام دعماً من رئيس المؤسسة عبد الإله النائلي ونائبه يوسف العبودي، مما سهل عليه الانتقال إلى المكتب الإعلامي لرئيس المؤسسة. وقد شملت أنشطته زيارات ميدانية منتظمة لمئات العوائل من ذوي الشهداء والجرحى والعوائل المتعففة، إلى جانب توزيع سلال غذائية ومساعدات عاجلة ومتابعة تسليم الحقوق لأصحابها في منازلهم.

كما أشار إلى أن المبادرة تضمنت إصدار بطاقات ماستر كارد لذوي الشهداء في منازلهم بالتنسيق مع شركة كي (Qi Card) بهدف تخفيف عبء المراجعات وضمان سرعة تسليم الاستحقاقات المالية. وأكد أنه يعتمد في عمله على الجهد الشخصي والتطوع، دون تقاضي أي أجور إضافية أو تحميل المؤسسة نفقات خاصة، ملتزماً بالإجراءات الإدارية الرسمية لضمان سلامة العمل وحفظ الحقوق.

واختتم صدام حديثه بالتعبير عن فخره بالفوز بجائزة الإنجاز الإنساني في يوم الموظف العراقي، ووصفها كإنجاز يكرم جهود تطوعية تركز على خدمة ذوي الشهداء والجرحى وضمان وصول حقوقهم كاملة أينما كانوا.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام