قطاع الأغذية في المملكة يصل إلى 214 مليار ريال بحلول 2030: فرص تصنيع وشراكات عالمية تنتظر الاستغلال
تطور قطاع الصناعات الغذائية في المملكة
يشهد قطاع الصناعات الغذائية في المملكة العربية السعودية تحولًا استراتيجيًا غير مسبوق، مدعومًا برؤية السعودية 2030، التي تُعتبر أساسًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي. تهدف هذه الرؤية إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز رائد في تصنيع الأغذية على المستويين الإقليمي والعالمي. حيث نما قطاع الأغذية بسرعة، وبلغت قيمته السوقية نحو 154 مليار ريال سعودي في عام 2019، ومن المتوقع أن تصل هذه القيمة إلى 214 مليار ريال سعودي بحلول عام 2030.
التحولات في صناعة الأغذية
تستمر المملكة في تعزيز شراكاتها الدولية، وقد عكست زيارة وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريّف الأخيرة إلى فيتنام اهتمام المملكة بتحفيز النمو في قطاع الصناعات الغذائية. أسفرت هذه الزيارة عن جذب استثمارات نوعية ونقل تكنولوجيا متقدمة. إذ تم عقد سلسلة من الاجتماعات مع أبرز الشركات الغذائية في فيتنام لاستكشاف فرص الاستثمار المشتركة والتصدير إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا. تضمنت النقاشات أيضًا الحلول المتكاملة لسلاسل التبريد واللوجستيات، وسبل دعم إنشاء وتشغيل مراكز لوجستية متقدمة للحبوب داخل المملكة.
تؤكد النتائج المهمة لهذه الزيارة على مكانة المملكة، كونها أكبر سوق للأغذية في الشرق الأوسط ومركزًا عالميًا لإعادة التصدير. كما تسلط الضوء على المبادرات الرامية إلى تطوير صناعة الأغذية، مثل إنشاء تجمعات صناعية متخصصة، مثل التجمع الغذائي في جدة، وإطلاق التجمع الصناعي للألبان في الخرج، بالإضافة إلى الإمكانيات اللوجستية الكبيرة المتاحة في هذا المجال. إن هذه الجهود تمثل خطوات هامة نحو تحقيق الريادة في قطاع الصناعات الغذائية وتعزز من مكانة المملكة في السوق العالمي.

تعليقات