محتجون يطوّقون القصر الرئاسي في جورجيا

حاصر محتجون القصر الرئاسي في جورجيا اليوم، فيما أفادت منظمة العفو الدولية بأن الانتخابات المحلية المرتقبة غداً تُجرى في ظروف مضطربة. وصف رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه منظمي الاحتجاجات المقررة في 4 أكتوبر بـ”المتطرفين”، وتعهد باتخاذ رد فعل “صارم”.

الانتخابات المحلية وحالة الاضطرابات

تصاعدت التوترات خلال الأسابيع الأخيرة تزامناً مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية، ما دفع المتظاهرين إلى استهداف مقر حملة رئيس بلدية تبليسي كاخا كالادزي، حيث قام أنصار حزب “الحلم الجورجي” برشقهم بالزجاجات والحجارة. وقد استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ورذاذ الفلفل للتعامل مع المتظاهرين، الذين ردوا بالألعاب النارية. كما تعرض المحتجون، بما في ذلك ناشطون وصحفيون، للاعتداء بالضرب من قبل الشرطة، دون أن تحقق السلطات الجورجية في هذه الحوادث الخطيرة من العنف.

الاحتجاجات والانقسامات في المعارضة

استغل قادة المعارضة الانتخابات المحلية كفرصة لإعادة إحياء الاحتجاجات ضد الحكومة، والتي تراجعت حدتها في الأشهر الأخيرة. ورغم أن بعض أحزاب المعارضة قررت مقاطعة الانتخابات، فإن حزبين مؤيدين للاتحاد الأوروبي – وهما حزب “ليلو من أجل جورجيا” الوسطي وحزب “من أجل جورجيا” بقيادة رئيس وزراء سابق لحزب “الحلم الجورجي”، جيورجي غاخاريا، الذي يغادر البلاد حالياً بانتظار مواجهة تحقيق بشأن التهم الموجهة إليه – لم يشاركا في هذه المقاطعة.

الأزمة السياسية المتواصلة

وعلق الباحث البارز في كارنيغي أوروبا، توماس دي وال، في حديثه لإذاعة أوروبا الحرة، بأن جورجيا تعاني من أزمة سياسية طويلة الأمد، في حين يظل الحزب الحاكم “الحلم الجورجي” هو المسيطر على مجريات الأمور.