الإفتاء توضح: ما هو حكم من يعجز عن الوضوء لأداء الصلاة؟

تصحيح المفاهيم الدينية

تواصل دار الإفتاء جهودها من خلال حملتها “اعرف الصح“، التي تهدف إلى تصحيح المفاهيم المستقلة والفتاوى غير الصائبة التي انتشرت في المجتمع المصري، والتي نتجت عن المبالغة في التشدد أو التسهيل. تسعى الحملة إلى التصدي للأفكار المتطرفة التي تلاعبت بعواطف الناس الدينية وغرست فيهم معلومات مغلوطة حول العديد من القضايا، مما ساعد على تقويض المجتمعات الفكرية.

إزالة المفاهيم المغلوطة

تشمل موضوعات الحملة العديد من القضايا المهمة مثل حكم مزاولة مهنة المحاماة والتسجيل في كليات الحقوق، الاحتفال بالمولد النبوي، إحياء المناسبات الوطنية كعيد 6 أكتوبر، مسألة بناء الكنائس، ترك الصلاة، هدم الآثار الفرعونية بحجة أنها تماثيل، تحية العلم والوقوف حدادًا، إيداع الأموال في البنوك، بالإضافة إلى التصوير والرسم وشراء السيارات والشقق عبر البنوك.

لقد قوبلت الحملة بترحيب واسع من خلال مقالات كتبها عدد من كبار الكتاب والصحفيين، وأيضًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث نشر الكثير من المتابعين “بوستات” لدعم الحملة والمساعدة في نشر الحقائق وتصحيح الأفكار المشوهة التي رسخت في أذهان البعض.

من أهم المواضيع التي تم التركيز عليها مؤخرًا، هو حكم من لا يستطيع الوضوء لأداء الصلاة. حيث ذكر الله عز وجل في كتابه الكريم: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]، وأكد نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «إذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ»، كما رواه البخاري. وبالتالي، على من تعذر عليه الوضوء أن يسلك طريق التيمم، وإن كان عاجزًا عن ذلك أيضًا، فإن فرض الوضوء والسلوك يسقط عنه، ويعتبر فاقد الطهورين.