الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026 في جدة
تستعد جدة لاستضافة الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026، حيث تتفاوت ظروف المنتخبات المشاركة. ويبدو أن المنتخب السعودي هو الأكثر استفادة من الوضع الحالي، خاصة بعد تعرض منتخبي العراق وإندونيسيا لإصابات مؤثرة في توقيت حساس. من المنتظر أن يفتتح الأخضر مشواره بمواجهة إندونيسيا مساء الأربعاء المقبل على ملعب “الإنماء”، يليه لقاء مع العراق في الرابع عشر من أكتوبر، وهما مباراتان ستؤثران بشكل كبير على مسار تأهل السعودية للمونديال.
المباراة الفاصلة نحو المونديال
تقام منافسات الملحق في جدة خلال الفترة من 8 إلى 14 أكتوبر، حيث تم تقسيم المنتخبات الستة إلى مجموعتين يتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة لكأس العالم، بينما سيتعين على أصحاب المركز الثاني خوض مباراة فاصلة للحصول على بطاقة العبور إلى الملحق العالمي.
أما الأخبار من معسكر العراق فلم تكن مبشرة، حيث أصيب المهاجم أيمن حسين خلال مشاركته الأخيرة مع ناديه، ورغم استدعائه إلا أن جاهزيته تبدو مشكوك فيها. حسين يلعب دورًا بارزًا في هجوم العراق، إذ سجل 32 هدفًا مع المنتخب، في حين يفتقد المنتخب الإندونيسي أيضًا لحارسه الأساسي إيميل أوديرو بسبب إصابة، فضلاً عن غياب صانع الألعاب مارسيلينو فردينان جراء إصابة في أوتار الركبة.
هذه الظروف تمنح المنتخب السعودي ميزة نسبية قبل انطلاق الملحق، إذ تختلف قوة المنافسين بحكم غياب بعض اللاعبين الأساسيين. الأخضر يدرك أن هذا الملحق لا يمثل مجرد محطة للتأهل، بل هو فرصة لاستعادة هيبته الكروية ورد الاعتبار بعد فترة من التراجع.
يدخل هيرفي رينارد الملحق معتمدًا على مزيج من الخبرات مثل سالم الدوسري ومحمد كنو، بجانب حيوية الشباب مثل سعود عبد الحميد، مما يمنح الفريق مرونة تكتيكية للتكيف مع مجريات المباريات. في المقابل، يحاول المنتخب العراقي التعويض من خلال الروح القتالية والانضباط، بينما قد يلعب المنتخب الإندونيسي دور الحصان الأسود.
يعتمد المنتخب السعودي أيضًا على الدعم الجماهيري الكبير، إذ اعتادت جماهير جدة على تقديم الدعم القوي للأخضر، مما يمنح اللاعبين دفعة معنوية هامة. ملعب “الإنماء”، الذي شهد لحظات تاريخية للكرة السعودية، يستعد لاستقبال هذه المواجهات المهمة، مما يزيد التوقعات بإعادة تجربة الانتصارات السابقة.
الجماهير السعودية تأمل أن تسهم الأجواء الحماسية في تعزيز ثقة اللاعبين وتوليد ضغط على المنافسين خلال المباريات. التحضيرات في معسكر المنتخب تبدو في ذروتها، حيث يسعى رينارد وجهازه الفني للاستفادة من كل التفاصيل لتحقيق انطلاقة قوية تعيد للأذهان صورة المنتخب القادر على المنافسة.
يعتبر الخبراء أن الملحق الحالي يمثل نقطة تحول مهمة للكرة السعودية بشكل عام، إذ إن التأهل إلى المونديال سيسهم في تعزيز جهود رؤية 2030 والتي تركز على تطوير الرياضة. ومع اقتراب صافرة البداية، تبدو السعودية في موقف أفضل، لكن التحديات تبقى كبيرة، حيث يتطلب الأمر جهداً متواصلاً لتحقيق الأهداف المرجوة وتأكيد وجود الأخضر على الساحة العالمية.
تعليقات