الشرطة الزراعية تحذّر المزارعين من مخاطر وشيكة

تناول الأغنام لنبات الدفلى البري يؤدي إلى نفوقها

أعلن العميد عادل ابريدان، المتحدث باسم جهاز الشرطة الزراعية، عن نفوق 73 رأسًا من الأغنام في منطقة بوترابة بالجبل الأخضر، نتيجة تناولها نبات الدرياس السام المعروف محليًا باسم الدفلى البري، والذي ينمو بشكل طبيعي في مناطق تمتد بين المرج والبيضاء وصولًا إلى جنوب الجبل الأخضر.

الدفلى البري وتأثيراته السلبية

أوضح ابريدان أن المربي قام بنقل قطيعه إلى منطقة الجشّة جنوب بلدية جردس دون علمه بانتشار هذا النبات السام في تلك المنطقة. وأشار إلى أن الحيوانات المحلية تتمتع بمناعة طبيعية ضد الدرياس، بينما تتعرض القطعان القادمة من بيئات أخرى لتسمم قاتل عند تناول هذا النبات. وقد أكدت تحاليل مكتب الصحة الحيوانية أن سبب نفوق الأغنام هو تسمم نباتي حاد. وفي الوقت نفسه، جهاز الشرطة الزراعية مشغول حاليا بإعداد تقرير مفصل ومحضر رسمي لتوثيق الواقعة.

يعمل الجهاز على وضع إجراءات وقائية وتنظيمية لمنع تكرار هذه الكارثة في المستقبل. يُعرف نبات الدرياس أو الدفلى البري بأنه يحتوي على مواد سامة تؤثر سلبًا على الجهاز الهضمي والقلب، مما يؤدي إلى نفوق سريع للحيوانات التي لم يتم تحصينها بيئيًا.

تأتي هذه الحادثة لتؤكد على الحاجة الملحة إلى تعزير الوعي البيطري والزراعي، خصوصًا في المناطق التي تشهد تنقلات موسمية للقطعان. هناك مطالب قوية لتفعيل برامج الإرشاد البيئي للمربين وتحديد مناطق الخطر النباتي حتى لا تتكرر مثل هذه الحادثة المؤسفة مرة أخرى.