اختيار مريم: الفيلم الذي أعاد الكرة للمخرج المضرب عن الطعام!

اختيار مريم – أزمة الفيلم الجديد

أحدث فيلم «اختيار مريم» ضجة كبيرة في الساعات القليلة الماضية، حيث تصاعدت الأزمة المحيطة بعرضه بسبب إضراب المخرج محمود يحيى عن الطعام احتجاجا على رفض سينما زاوية عرض فيلمه في جدولها الزمني.

فيلم اختيار مريم وقصته

تدور أحداث فيلم «اختيار مريم» في إطار كوميدي حول أسرة تعاني من أزمة مالية شديدة، وفي ذات الوقت تواجه مريم، الشخصية الرئيسية، عرضاً مغرياً من شخص مريض تطلب منه مساعدته في إنهاء حياته مقابل مبلغ مليون جنيه.

بدأت الأزمة عندما أطلق المخرج محمود يحيى إضراباً مفتوحاً عن الطعام، بالإضافة إلى اعتصامه أمام سينما زاوية تأكيداً على استيائه من استبعاد فيلمه، رغم الإشادات التي حصل عليها من النقاد. في مقطع فيديو نشره عبر صفحته على فيسبوك، أبرز المخرج معاناته وحقه في عرض فيلمه.

كشف يحيى أنه يخوض معركة غير عادلة مع منظومة التوزيع والعرض السينمائي، مشيرا إلى تعرضه للاعتداء من قبل موظفين أثناء الاحتجاج لكن دون أن يدعو إلى مقاطعة السينما.

فيما يتعلق برد فعل سينما زاوية، أصدرت الإدارة بياناً توضح فيه موقفها من إضراب يحيى، موضحة أنها اقترحت عرض الفيلم تحت تنظيم الشركة التي تملك حقوق توزيعه، لكن المخرج رفض ذلك. كما أكدت أن دور العرض الأخرى لم تستجب لطلب عرض الفيلم، مما دفعهم لمكان عرض الفيلم حرصًا على صحة المخرج.

تباينت ردود أفعال الفنانين تجاه إضراب يحيى، حيث انتقده بعضهم رغم إعلان إدارة السينما عن عرض الفيلم لاحقاً تقديرًا لحالة m>

المخرجة هالة خليل أعربت عن عدم تعاطفها مع يحيى بعدما تبين لها موقفه، وكتبت: «هذا التعاطف أصبح منتهي الصلاحية». أما الفنان شادي عبد الرحمن فقد استرجع كواليس تواصله مع مدير السينما حول عرض الفيلم، مؤكدًا أن الأمور لم تكن تسير كما تصوّرها يحيى.

تحدث شادي عن الطريقة التي تعامل بها يحيى مع قرارات الرفض، مشيراً إلى أنه كان يجب عليه أن يكون أكثر قبولاً للرأي الآخر. في حين أشار المخرج كريم العدل بتعليقاته إلى أن الإضراب يعرض مستقبل يحيى الفني للخطر، وأن ذلك قد يجعل الآخرين يترددون في العمل معه مستقبلاً.

في إطار هذه الأزمة، تتجلى تحديات السينما المستقلة في مواجهة قضايا التوزيع والمنافسة، مما يعكس الصعوبات التي تواجه صناع الأفلام في الحصول على فرص عرض لأعمالهم.