أزمة سد النهضة تتفاقم: فيضانات النيل تكتسح الأراضي الزراعية في مصر والسودان – أخبار السعودية
تشهد أزمة سد النهضة تصاعدًا ملحوظًا، حيث أدت الفيضانات الناتجة عن ارتفاع منسوب نهر النيل إلى غرق مساحات زراعية شاسعة في محافظتي المنوفية والبحيرة بمصر، نتيجة تدفق كميات ضخمة من المياه القادمة من السودان التي تشهد فيضانات مدمرة.
إجراءات مصرية لمواجهة تدفق المياه الكبيرة
صرح رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي بأن الحكومة وضعت خططًا فعالة للتعامل مع كميات المياه الهائلة الناتجة عن التشغيل غير المنسق لسد النهضة الإثيوبي، وهو الأمر الذي أسفر عن إغراق أراضٍ زراعية على ضفاف النيل. وأشار مدبولي إلى أن بعض الأراضي تم التعدي عليها بطريقة غير قانونية، مما جعلها عرضة للغرق خلال فترات ارتفاع منسوب المياه. وأكد أن هذه الحالة ستستمر طوال شهر أكتوبر مما يزيد من تدفق المياه من دول المنبع.
المخاطر الناجمة عن الفيضانات في السودان
في الجانب السوداني، أدت هذه الفيضانات إلى إعلان “إنذار أحمر” في ست ولايات على شريط النيل، بما في ذلك الخرطوم وسنار، مما أسفر عن غمر قرى وأحياء عديدة وتهديد حياة آلاف الأسر. كما أنه من المتوقع أن يواجه سد الروصيرص السوداني خطر الانهيار إذا ما استمر التدفق الضخم للمياه التي تصل إلى نحو 750 مليون متر مكعب يوميًا.
على الرغم من هذه التحديات، أكدت السلطات المصرية قدرة السد العالي على توفير حماية فعالة بفضل سعته التخزينية الكبيرة التي تصل إلى 162 مليار متر مكعب، وهو ما يمنع حدوث كارثة كبرى في مصر، رغم الأضرار المحدودة التي شهدتها المناطق الشمالية من الدلتا. وأعربت الحكومة المصرية عن ضرورة التوصل إلى اتفاق دولي ملزم لإدارة السدود والأزمات المرتبطة بها.
تسبب فتح سد النهضة وبدء تصريف كميات مهولة من المياه في 9 سبتمبر الماضي، في ارتفاع قياسي لمياه النيل، مما أثر سلبًا على العديد من الولايات السودانية، وأدى إلى تهجير السكان وتدمير المحاصيل الزراعية، قبل أن تؤثر هذه الظاهرة على المناطق المصرية محدثة خسائر فادحة في مجالات مختلفة.
تعليقات