مهرجان الإسكندرية السينمائي ودور شيرين في الفن
انطلقت ندوة الفنانة شيرين في إطار فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الـ41، حيث تم عرض فيلم تسجيلي يستعرض مسيرتها الفنية، بحضور الفنانة سلوى محمد علي وأميرة فتحي.
احتفاء بمسيرة شيرين الفنية
عبّرت شيرين عن فرحتها الكبيرة بتواجد الجمهور في حفل تكريمها، مشيرةً إلى أنها تفضل التحدث عن مسيرتها الفنية وكأنها تسترجع ذكريات ستُروى بعد رحيلها. ثم استعرضت شيرين خطوات رحلتها مع الفن، حيث بدأت وهي في العاشرة من عمرها، من خلال مشاركتها في مشروع تخرج لطلاب المعهد. وأوضحت أن سبب انطلاقها في هذا المجال هو رغبتها في ارتداء حذاء الجوانت المستخدم في الباليه، وأنها صورت الفيلم وهي مليئة بالأمل بأن يتم اكتشافها وتقديمها إلى مكانة أعلى، ولكنها عادت بعدها للتركيز على دراستها في المعهد.
وأوضحت أيضًا أن مديرة المعهد طلبت منها المشاركة في عدة أفلام تسجيلية، وكان أول فيلم من إخراج يحيى العلمي، لكن شيرين قررت بعد ذلك أن تتوقف عن التمثيل والتركيز على دراستها، حيث كانت تدرس في وقت واحد الباليه الكلاسيكي وحقوق. وأعربت عن فخرها بتمثيل مصر في عروض خارجية.
كذلك تحدثت شيرين عن تجربتين صعبتين واجهتهما في حياتها، حيث تعرضت الأولى لصدمتها من حريق دار الأوبرا القديمة الذي شعرت فيه كما لو أن بيتها يحترق. واستمرت حالتها العاطفية في ذلك الحريق الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، مما جعلها تتساءل: “أين سنعمل بعد ذلك؟”. أما الصدمة الثانية فكانت حريق مسرح البالون، مما اضطرهم للانتقال لتقديم العروض على مسرح الجامعة.
كما استرجعت شيرين ذكرياتها مع المسرحية الشهيرة “المتزوجون”، مشيرةً إلى أن التسجيل التلفزيوني لها تم بعد ثلاث سنوات من عرضها، وبعد مرور ثلاثة أشهر على زواجها. وتذكرت كيف كانت تجاربهم في الكويت مليئة بالصعوبات، لكنها قضت أوقاتًا رائعة مع الفنانين جورج وسمير غانم.
تشهد دورة المهرجان لهذا العام مشاركة واسعة، حيث يشارك 46 دولة بـ131 فيلمًا في 8 مسابقات، من بينها 7 مسابقات للأفلام ومسابقة للسيناريو. تأتي هذه الدورة من مهرجان الإسكندرية السينمائي كاستمرار للاحتفاء برموز السينما في مصر ودول البحر المتوسط، وتعزيز التبادل الثقافي والفني بين شعوب المنطقة. ويُقام المهرجان تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، والفريق أحمد خالد حسن محافظ الإسكندرية.
تعليقات