قادة النفط في تحليل شامل للصناعة والاقتصاد
أطلق الدكتور إبراهيم المهنا النسخة العربية من كتابه «قادة النفط» الذي صدر عن دار تشكيل وترجمة أحمد التويم، تزامناً مع معرض الرياض الدولي للكتاب 2025. وقد نُشر الكتاب باللغة الإنجليزية في عام 2022 وأشاد به العديد من المسؤولين وخبراء الطاقة العالميين، حتى أنه رُشح لجوائز هامة واعتبر مرجعاً في مجال الطاقة والشرق الأوسط من قبل بعض الجامعات الأمريكية.
لقد نال الكتاب اهتماماً واسعاً من وسائل الإعلام العالمية، بما في ذلك صحيفة Financial Times ووكالة أنباء Bloomberg والدورية المرموقة Foreign Affairs.
رواد الصناعة النفطية
حصل المهنا على درجة الدكتوراه في الدراسات الدولية من أمريكا، وعمل كأستاذ في جامعة الملك سعود. في عام 1989، انتقل إلى وزارة الطاقة كمستشار للوزير ولا يزال في هذا المنصب، حيث عمل مع أربعة وزراء. لقد شارك في العديد من المؤتمرات الدولية ونشر العديد من الدراسات باللغتين العربية والإنجليزية، وكرّمته جامعة الملك سعود في عام 2024 بإنشاء كرسي خاص باسمه.
وبالإضافة إلى ذلك، حققت النسخة الإنجليزية من الكتاب التي أطلقها المهنا بالتعاون مع جامعة كولومبيا في نيويورك انتشاراً كبيراً، حيث أصبحت مرجعاً أكاديمياً في بعض الجامعات الغربية. يتناول الكتاب، كأول إصدار من جامعة أمريكية يؤلفه سعودي في مجال النفط، محطات مؤثرة في تاريخ الصناعة النفطية والسياسة العالمية، بما في ذلك انهيار الأسعار في عام 1986، والغزو العراقي للكويت في عام 1990، ومؤتمر أوبك في جاكرتا عام 1997، والأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2008، وصولاً إلى التحولات الحديثة في أسواق الطاقة.
قادة السوق النفطية وتأثيرهم
يركز المهنا في كتابه على أدوار قادة السوق النفطية، من رؤساء الدول والوزراء ورؤساء الشركات، ويحلل قراراتهم ومواقفهم السياسية والإعلامية وتأثيراتها المباشرة على الأسواق. كما يسلط الضوء على الدور البارز للمملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن المملكة عززت وجودها بقرارات عقلانية حاسمة لمواجهة الأزمات، مثل أزمة كورونا عام 2020 وما تلاها من تحديات مالية.
يتناول الكتاب أيضاً تفنيد بعض الطروحات الغربية، مثل الحديث عن وجود مؤامرات نفطية بين الرياض وواشنطن في الثمانينيات، مؤكدا أن صناعة القرار النفطي تتسم بعمق أكبر من تلك التفسيرات المبسطة. يجمع كتاب «قادة النفط» بين السياسة والاقتصاد والطاقة في تحليل معمق، ويقدم صورة شاملة عن التوازنات العالمية ودور السعودية المحوري في تشكيل مستقبل الطاقة.
أخبار ذات صلة
تعليقات