«القومي للتنسيق الحضاري» يحدد موعد افتتاح حديقة الأزبكية التاريخية

تطوير حديقة الأزبكية وتأثيره على القاهرة الخديوية

أعلن المهندس الاستشاري محمد أبوسعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، عن موعد الانتهاء من أعمال تطوير حديقة الأزبكية والمناطق المحيطة بها، حيث أكد في حواره مع «المصري اليوم» أن الحديقة ستفتتح خلال أيام قليلة، كونها تعد بمثابة رئة قلب القاهرة، إذ أنها الحديقة الوحيدة في منطقة القاهرة الخديوية. وقد تم العمل على الحفاظ على شكلها التاريخي خلال عملية التطوير، مما يعكس الجهود المبذولة للحفاظ على التراث.

استعادة جماليات القاهرة التاريخية

تحدث أبوسعدة عن المحاور الأساسية التي تمثل برنامج تطوير «القاهرة الخديوية»، مشيرًا إلى أن جهود التطوير بدأت منذ سنوات وتستمر يوميًا مع توفر التمويل اللازم. بدأت العملية بتطوير ميدان التحرير، ثم تمت معالجة ميدان طلعت حرب، وتمر الآن بميدان مصطفى كامل، وصولًا إلى ميدان الأوبرا الذي يشهد أعمال تطوير ملحوظة. يشمل هذا المشروع عودة الطابع المميز لحديقة الأزبكية، مع التركيز على الشوارع المحيطة مثل «26 يوليو» و«طلعت حرب»، حيث تعتمد خطة التطوير على التحرك ضمن مسارات منظمة وبالتوازي مع توافر التمويل.

أضاف رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري أن الهدف من تطوير القاهرة الخديوية هو استعادة القيمة الجمالية والمعمارية للمنطقة، والتي تتمثل في العمارة الأوروبية والإسلامية الحديثة. هذا يتطلب إزالة الغبار والمخالفات وتتضمن الخطط توحيد شكل اللافتات وتجميل الواجهات. علاوة على ذلك، تم تحويل بعض المناطق إلى ممرات مشاة فقط، مثل «مثلث البورصة» و«الشريفين» و«ممر بهلر»، بغرض تعزيز الحركة اليومية ورؤية الجمال المعماري.

تجسد هذه الجهود الشاملة رغبة حقيقية في إعادة المنطقة إلى مجدها السابق، مما يسهم في تعزيز السياحة والوعي الثقافي، عبر تقديم نموذج يحتذى به في الحفاظ على الهُوية الثقافية والتاريخية للمدن. كما تساهم هذه التطورات في تحسين جودة الحياة للسكان والزائرين على حد سواء، مما يجعل من القاهرة مكانًا أكثر جذبًا للزيارات والمشاريع الثقافية.