النقل البحري السعودي يسجل نموًا بنسبة 30% ويصبح ضمن أكبر 20 أسطولًا عالميًا!

زيادة الحمولة الطنية في الموانئ السعودية

قفزت الحمولة الطنية في الموانئ السعودية بنسبة 30% خلال النصف الثاني من 2025 لتتجاوز 11 مليون طن، مما عزز موقع السعودية في قائمة أكبر عشرين أسطولاً بحرياً في العالم، ودفعها إلى مصاف الدول العشر الأولى عالمياً في كفاءة خدمات الشحن البحري. ويعكس هذا النمو المتسارع التحولات الكبيرة التي يشهدها القطاع البحري واللوجستي في السعودية، بدعم من استثمارات ضخمة ومشروعات استراتيجية تهدف إلى تحويل السعودية إلى مركز لوجستي عالمي يربط بين ثلاث قارات.

تطور القطاع البحري واللوجستي بالمملكة

في هذا الإطار، افتتح الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، النسخة السادسة من المؤتمر السعودي البحري اللوجستي 2025 في مركز معارض الظهران “إكسبو” بحضور وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، بالإضافة إلى أبرز المسؤولين والخبراء الدوليين في هذا المجال. وأكد الأمير سعود بن نايف أن قطاع النقل البحري يعد رافداً أساسياً للاقتصاد الوطني، ويعزز من مكانة السعودية في حركة التجارة العالمية، مشيراً إلى أن المقومات الاستراتيجية للسعودية تتيح لها تطوير منظومة النقل والخدمات اللوجستية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030.

وأكد الوزير الجاسر أن السعودية تصدرت إقليمياً في مجال الحمولة الطنية، حيث تملك أكثر من عشرة موانئ رئيسية بطاقة استيعابية تتجاوز 1.1 مليار طن. وأوضح أن الأسطول البحري السعودي يعمل فيه أكثر من 2.350 بحاراً سعودياً، مما يعكس النقلة النوعية في القطاع، ويعزز من موقع السعودية كمنصة رئيسية في سلاسل الإمداد الدولية.

شهد المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات النوعية، بالإضافة إلى الإعلان عن تأسيس مركز التميز البحري للتقنية والابتكار، بالشراكة بين الهيئة العامة للنقل وهيئة التصنيف الأمريكية، ليكون منصة استراتيجية لتطوير الصناعة البحرية وتعزيز تنافسيتها محلياً ودولياً. وأوضحت ريهاف الحميداني، المختصة بالقطاع اللوجستي، أن المؤتمر أسهم بشكل مباشر في رفع مستوى الوعي لدى المشاركين حول أحدث الحلول والخدمات المتاحة، مما أتاح لهم الاطلاع على تطورات السوق ومواكبة التقنيات الحديثة.

أما عهود السماعيل، فقد ذكرت أن المؤتمر يمثل منصة رئيسية لعرض أحدث الحلول العالمية في النقل والخدمات اللوجستية، حيث يلبي احتياجات السوق السعودي عن طريق الجمع بين التجارب الدولية والمتطلبات المحلية. كما أضافت أن المشاركة منحت فرصة حقيقية لعقد شراكات جديدة وبناء قنوات تواصل مع عملاء من داخل وخارج السعودية، مؤكدة على أهمية هذه المؤتمرات في دعم رؤية 2030 وتحويل السعودية إلى مركز لوجستي عالمي.

واختتمت فرح آل مستنير، مشيرة إلى أهمية المؤتمرات المتخصصة للحصول على أحدث الحلول والتقنيات في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، حيث تجمع نخبة من الخبراء والمختصين. وقدَّم المؤتمر مساحة واسعة للتواصل وبناء العلاقات مع شركاء محتملين من مختلف التخصصات، مما يسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون وتبادل الخبرات وزيادة فرص النمو والتوسع المستقبلي.