الاحتلال يسيطر على آخر سفن أسطول الصمود ويعترض 10 سفن أخرى في طريقها إلى غزة – عاجل

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن سلاح البحرية أعلن عن تمكنه من فرض السيطرة على السفينة مارينيت، والتي تعد آخر سفن أسطول الصمود. وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن السلطات الإسرائيلية قد قررت بدء عملية ترحيل للناشطين الذين يوقعون على أوامر الترحيل. وفي مساء يوم الخميس، أفاد أسطول الصمود عبر منصات التواصل الاجتماعي أن السفينة مارينيت تواصل إبحارها نحو قطاع غزة، بالرغم من اعتراض جميع السفن الأخرى من الأسطول.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن السفينة مارينيت، التي تحمل على متنها 6 متضامنين من دول مختلفة، قد اقتربت من غزة بمسافة 54 ميلاً بحريًا، متجاوزة المنطقة التي تم فيها اعتراض السفن الأخرى بمقدار 20 ميلاً. وفي ذات السياق، حذرت وزارة الخارجية الإسرائيلية من أن السفينة، إذا اقتربت، ستعتبر محاولة للدخول إلى منطقة قتال نشطة وكسر الحصار، وسيتم التصدي لها.

وفي تطور آخر، لا تزال 9 سفن من تحالف أسطول الحرية، وتحديدًا ألف مادلين، تبحر مباشرة نحو قطاع غزة بعد مغادرتها من جزيرة صقلية الإيطالية في 25 من الشهر الماضي، مع تأكيد القائمين على الحملة على استمرار المحاولات للوصول رغم الاعتراضات المتكررة. كما أبحرت سفينة جديدة تحمل اسم “الضمير”، وعلى متنها عشرات الصحفيين والعاملين في المجال الطبي من 25 دولة، بهدف التواصل مع زملائهم في أسطول الحرية لتجاوز الحصار الإسرائيلي.

وفي سياق أحداث أسطول الصمود، أصدرت السلطات الإسرائيلية إعلانًا بأنها قد اعترضت جميع القوارب، مطالبة بتدخل دولي فوري. وأوضحت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن بعض المعتقلين من أسطول الصمود قد بدأوا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام فور احتجازهم. بالإضافة إلى ذلك، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الشرطة نقلت 473 ناشطًا إلى سجن كتسيعوت في النقب بعد التحقيق معهم، حيث أكدت وزارة الخارجية العبرية على نيتها ترحيلهم إلى أوروبا، مع توقعات بنقلهم جواً مطلع الأسبوع المقبل.

وأشارت التقارير إلى أن مئات النشطاء تم نقلهم إلى ميناء أسدود “لترحيل طوعي” أو لإجراءات قضائية للترحيل القسري، حيث كشف النقاب عن إجراءات تفتيش بحرية يقوم بها الجيش للتأكد من عدم قرب أي سفينة من غزة. وعبر وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، في زيارة له إلى ميناء أسدود، عن إدانته للنشطاء ووصفهم بأنهم إرهابيون.

ويُذكر أن البحرية الإسرائيلية قد تمكنت من السيطرة على 41 سفينة من أسطول الصمود التي كانت تستعد للذهاب إلى غزة، حيث كان على متنها أكثر من 400 شخص، فيما طالبت السفن بالتدخل الدولي العاجل لحماية المتطوعين وإطلاق سراحهم. ومن جانبها، أكدت الخارجية الإسرائيلية بشكل قاطع أنه لم تنجح أي سفينة في الوصول إلى سواحل قطاع غزة، وأن هناك سفينة واحدة ما زالت بعيدة، مع إشارة واضحة بأنها ستمنع من الاقتراب أيضًا. انطلق أسطول الصمود في بداية سبتمبر من إسبانيا وبمشاركة حوالي 45 سفينة، محملة بمساعدات إنسانية مختلفة، في خطوة تهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة.

صدامات البحرية الإسرائيلية مع أسطول الصمود ومساعدات مستمرة إلى غزة

الاحتلال يفرض سيطرته على السفن الإنسانية المتجهة إلى غزة ويهدد بحرمان دخول أي مساعدات عبر البحر.

الاستجابة الدولية للطوارئ الإنسانية

مع استمرار الصدامات البحرية، تبقى جهود المساعدة الإنسانية مستمرة، حيث استمر العديد من الناشطين في طموحهم للوصول إلى غزة على الرغم من المخاطر المتزايدة. تستمر منظمات حقوق الإنسان في الدعوة لوضع حد للحصار مفروض، كما يترقب العالم ردود الفعل المختلفة على ما يجري من أحداث.