المملكة والمكسيك تعززان التعاون المحاسبي والمهني بتوقيع مذكرة تفاهم جديدة

مذكرة تفاهم بين السعودية والمكسيك في مجالات المحاسبة والرقابة

وقَّعت المملكة العربية السعودية، من خلال رئيس الديوان العام للمحاسبة، الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري، مذكرة تفاهم مع المكسيك، ممثلةً برئيس المكتب الأعلى للمراجعة، ديفيد كولميناريس بارامو، لتعزيز التعاون في المجالات المحاسبية والرقابية والمهنية. حدثت هذه المناسبة في العاصمة مكسيكو، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المكسيك، فهد بن علي المناور. تهدف مذكرة التفاهم إلى تبادل الخبرات وتعزيز القدرات المهنية بين الجانبين، فضلاً عن تطوير الأدلة الإرشادية للممارسات في مجالات مراجعة الأمور المالية والالتزام ومراجعة الأداء. سيتحقق ذلك من خلال تنظيم ورش عمل مشتركة وبرامج تدريب متخصصة تتناول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، تماشيًا مع عضوية الطرفين في المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة (الإنتوساي).

تعاون مشترك في مجال المراجعة المالية

أكد الدكتور العنقري على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين الديوان العام للمحاسبة والأجهزة النظيرة لها في الدول الشقيقة والصديقة. وقد تم توقيع العديد من مذكرات التفاهم مع تلك الأجهزة، مما يعكس المكانة الرفيعة التي يتمتع بها الديوان على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويلعب دورًا محوريًا في تبادل الخبرات المهنية مع أعضاء المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة. بدوره، أشار ديفيد كولميناريس بارامو إلى دور هذه المذكرة في الارتقاء بالعمل المشترك بين المكتب الأعلى للمراجعة في المكسيك والديوان العام للمحاسبة في السعودية، مما يعزز كفاءة الأداء وجودة أعمال المراجعة لدى كلا الجانبين.

بعد توقيع المذكرة، عُقد اجتماع ثنائي لمناقشة أوجه التعاون المشترك وسبل التوافق في عدة مواضيع ذات صلة، بحضور المختصين من كلا الجهازين. هذا التعاون يمهد الطريق لمستقبل من العمل المثمر بين المملكة والمكسيك، ويسهم في تحسين الأداء العملي وتعزيز استدامة الإنجازات في مجال المحاسبة والمراجعة. تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية من شأنه أن يحقق نتائج إيجابية على المستوى المهني، ويعزز من قدرة الأجهزة على مواجهة التحديات المستقبلية في حقل العمل المحاسبي والإداري.