الدفاع عن الشرف الوطني: تصدي للبهتان المبين في أهم الأخبار المحلية

كتب علي السنيد: عرفت جميع الأمم والشعوب عبر التاريخ أهمية مقاومة المحتل والدفاع عن الوطن، معتبرة هذا الفعل شرفًا وطنيًا لا يُقبل التخلي عنه أو التراجع عنه. كان رموز التحرير والمقاومة مشاعل تنير درب الأجيال، وتحتفظ بها الذاكرة الوطنية، حيث يُدرس قيمهم في التربية الوطنية. وقد احتفلت الأمم بيوم التحرير، متخذةً منه عيدًا وطنيًا يتكرر كل عام. لم تقبل الشعوب الحرة الاحتلال أبدًا، بل واصلت النضال من أجل الحرية، وقدمت ملايين الشهداء من أبنائها الأبرار في سبيل وطنها، محققةً مجدها وتاريخها، بينما كانت تدفع الأجنبي والدخيل إلى قاع التاريخ، لتظل التضحية والمقاومة أمانة تُخلد في ذاكرة الشعوب.

وفي مفهوم السيادة، اعتُبِر أي مساس بها إهانة للدولة وكرامتها الوطنية، حيث أصبح الجيش حاميًا لهذه السيادة والاستقلال. تتضمن مسيرة كل شعب تعرض للاحتلال مواجهات ومعارك، تُعد من أهم محطات تاريخه، سواء أُحرزت فيها انتصارات أم تكبدت فيها الهزائم. تظل حركة المقاومة مستمرة مهما تتالي التضحيات حتى تتحقق الأهداف الوطنية المنشودة.

وتعكس القوانين الدولية حق الشعوب في مقاومة المحتل، دون أن تُصنّف مقاومتها بالإرهاب أو جُرِّدت من حقها في الاستقلال. إن الانتقادات الموجهة لمقاومة الشعب الفلسطيني مشوبة بالتحيز، وتبرز موقف بعض الساسة الغربيين الذين يتبعون سياسات تعكس كراهية عميقة للعرب والمسلمين. لقد قدمت هذه الدول دعمًا عسكريًا للاحتلال الإسرائيلي على مدى عقود، ووصمت مقاومة الفلسطينيين بأنواع مختلفة من القمع.

فقد حقق الشعب الفلسطيني قرار المقاومة حتى التحرير، عازمًا على استخدام جميع إمكانياته في سبيل وطنه. وقد نجح في إعادة تشكيل صورته كحركة مقاومة، رغم الفقد والتحمل. ولم يتخاذل أبدًا، بل صباحه دائمًا يكافح الاحتلال، وهو ما يكشف الوجه الاستعماري القبيح لهذه القوى المحتلة.

تعكس الأحداث التي تشهدها الساحة الفلسطينية مدى نضال الشعب، الذي يواجه تحديات متعددة، بدءًا من الحصار السياسي إلى الأزمات الإنسانية. وعلى الرغم من ذلك، تظل مقاومتهم نموذجًا للصبر والكرامة، في الوقت الذي يفتقر فيه الفلسطينيون إلى دعم فعلي من الدول العربية، وهو ما يساهم في تفاقم مأساتهم. وعلى صعيد آخر، يستمر البعض في التشكيك في نوايا المجاهدين، مما يُعتبر تجسيدًا للاستلاب الحضاري وللضغوط الناتجة عن الدعاية الغربية.

وبينما لنا عالم القيم السامية الذي يُشيد بالإخاء والكرامة، هناك عالم الواقعية الذي يتحكم فيه منطق المصالح والخسائر، فلا بد من إعادة النظر في معايير الشرف الوطني. تلك هي الواقع المؤلم التي تعيشه الشعوب، فالمحاسبة على السلوك البشري محفوظة عند الله، ولعلها تأتي يومًا ما في صالح من قدموا التضحيات في سبيل وطنهم.

السنيد يكتب في الدفاع عن الشرف الوطني والبهتان المبين

يذكر بأن الموضوع التابع للسنيد قد تم نشره اليوم ( ) ومتواجد على جو 24 ( الأردن ) وقد قام فريق التحرير في برس بي بالتأكد منه وربما تم التعديل عليه أو نقله بالكامل أو الاقتباس منه.

التفاصيل من المصدر – اضغط هنا

وختامًا نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم من موقع Pressbee تفاصيل ومعلومات، السنيد يكتب: في الدفاع عن الشرف الوطني، والبهتان المبين عاجل.

Apple Storegoogle play

آخر تحديث:

في الموقع أيضا :