وزارة التعليم تعرض الإطار التنظيمي لمشروع التصميم الفني بمشاركة متميزة من الطلاب

مشروع التصميم الفني في وزارة التعليم

استؤنفت الورشة التدريبية الخاصة بمشروع التصميم الفني الذي تقيمه وزارة التعليم، حيث تمتد فعالياته على مدار أربعة أيام متعاقبة، تم خلالها استعراض الإطار التنظيمي للمشروع والذي يبرز أهمية التقنية في تدريب المشاركين على تطبيقات الحاسب الآلي بهدف تنفيذ البرنامج التطبيقي بكفاءة. تم خلال اللقاء مناقشة طرق التنفيذ على مستوى المدارس، بالإضافة إلى التنظيمات الرئيسية للمشروع واشتراطات المشاركة. كما تم تناول مجالات المشروع المختلفة ووصف كل برنامج والفئات المستهدفة.

الفرص الإبداعية في التصميم الفني

شملت الورشة أهداف المشروع التي تهدف إلى تعزيز الاعتزاز بالدين والملك والانتماء للوطن، مع إعادة صياغة الاهتمامات نحو الفنون في مجال التصميم الفني، ونشر الوعي بدور مجالات التصميم الفني وتقنياته من خلال المنافسات الشريفة. تمنح هذه المبادرة المشاركين المعارف والمهارات الفنية اللازمة عملياً ونظرياً في التصميم الفني، مع توفير بيئة تنافسية تشجع على التحفيز وتكريم المبدعين. تهدف هذه المبادرة إلى إطلاق الخيال الإبداعي وتنميته لإسهام في تطوير الحركة الفنية في المملكة، وتبادل الخبرات الفنية من خلال المشاركة محلياً وإقليمياً ودولياً. كما يُشجع أولياء الأمور على دعم أبنائهم للمشاركة في المسابقات الفنية.

من المجالات البارزة للمشروع، تصميم مجوهرات تعليم السعودية (JES) المستهدف للمرحلتين المتوسطة والثانوية، حيث تُقام مسابقة تنافسية تدعم الاقتصاد السعودي عبر تعزيز صناعة المجوهرات من خلال تصميمات فنية مبتكرة وتحويلها إلى صياغة ثلاثية الأبعاد باستخدام تقنيات حديثة. كذلك، يشمل المشروع مجال تصميم أزياء السعودية (FDS) والذي يستهدف نفس الفئتين العمريتين، نظراً لأهمية التصميمات المبتكرة في توفير احتياجات الأفراد من الأزياء اليومية.

إضافة لذلك، يشمل المسار العملي للمشروع في عامه الثاني تصميم القصص المصورة السعودية (DCS)، حيث يتم إنتاج رسوم يدوية أو إلكترونية تروي قصصاً مستوحاة من التراث الثقافي السعودي وتطلعات المستقبل. أكدت الدكتورة منال الرويشد، مدير إدارة النشاط الفني والمهني بوزارة التعليم، على أهمية “المشروع الوطني التربوي للثقافة والفنون”، مشيرة إلى أن التصميم الفني هو أحد مجالات الفنون التي تعزز مهارات الطلاب في التصميمات المختلفة مثل الجرافيك والزخرفي والأزياء. يشمل المشروع مسارين رئيسيين: عملي ونظري، تتضمن ورش تأهيلية متسلسلة تؤهل الطلاب في جميع مراحل التعليم، حيث تخضع نتائج المشاركات للتقييم من قبل مختصين وأكاديميين وفقاً لمعايير علمية دقيقة.

كما أن المسار العملي يشمل ثلاث مسابقات تنافسية، وهي تصميم مجوهرات تعليم السعودية لـJES، وتصميم أزياء السعودية لـFDS، وتصميم الجرافيك (قصص مصورة) للمرحلة الابتدائية. بينما يركز المسار النظري على البحث العلمي لحل المشكلات في مجال التصميم الفني. تسعى وزارة التعليم عبر هذا المشروع إلى تأهيل متخصصات منتجات في مجالات تسهم في تلبية احتياجات سوق العمل، مشددة على أهمية تعزيز الوعي بدور التصميم الفني وتقنياته وتعليم الطالبات المهارات اللازمة لضمان نجاحهم.