كشفت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم (الخميس)، أن حركة «حماس» طلبت مزيداً من الوقت لمراجعة الشروط المدرجة في خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لافتة إلى التحديات المرتبطة بإطلاق سراح جميع المحتجزين الأحياء وتسليم جثث القتلى إلى الجانب الإسرائيلي خلال ثلاثة أيام.
تحفظات الحركة
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «معاً» بأن ممثلي الحركة أعربوا عن تحفظاتهم بشأن بعض بنود الخطة التي تتألف من 20 بنداً، مؤكدين على أهمية وجود ضمانات واضحة تلتزم بها إسرائيل لوقف العمليات العسكرية. كما أشار الممثلون إلى أنهم يحتاجون إلى جداول زمنية محددة لانسحاب القوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى تناول مسألة نزع سلاح حركة «حماس». وأكدوا أن إطلاق سراح كافة الرهائن الـ 48 خلال 72 ساعة كما هو موضح في خطة ترمب يبدو أمراً بالغ الصعوبة.
مع ذلك، تشدد حركة حماس على ضرورة إطلاق سراح الرهائن بشكل تدريجي، بدلاً من الالتزام بموعد نهائي محدد كما ورد في الخطة الأمريكية. إلا أن التحدي الرئيسي يتمثل في عجز الحركة عن التواصل مع الجماعات التي تحتجز الرهائن بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في غزة، فضلاً عن عدم توفر معلومات دقيقة حول مواقع المحتجزين وظروفهم الصحية.
الرهناء والجثث
تستمر حركة «حماس» في احتجاز 20 رهينة على قيد الحياة بالإضافة إلى جثث 28 آخرين. ومع ذلك، تدعو خطة ترمب إلى وقف كامل للأعمال القتالية وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الحركة في غضون 72 ساعة. كما تقترح الوثيقة وضع قطاع غزة تحت إدارة خارجية لفترة انتقالية، مع منح سكان القطاع إمكانية المغادرة والعودة.
تقوم حركة حماس حالياً بإجراء مشاورات مع مختلف الفصائل والوسطاء بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لوقف الحرب في قطاع غزة. ورغم ذلك، لا تزال الفصائل تعبر عن مخاوفها بشأن بعض البنود الغامضة في الخطة، وأبدت ملاحظات حولها.
وأكدت الفصائل أن النسخة التي قدمت للقادة العرب تختلف عن النسخة التي تم تسليمها لها، مشددة على أهمية توفير ضمانات واضحة فيما يتعلق بالتزام إسرائيل بوقف العمليات العسكرية، بالإضافة إلى ضرورة الربط بين تسليم الأسرى وجداول انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
تعليقات