357 ضحية في المغرب: رئيس الحكومة يعلن استعداد الحكومة للحوار واستجابة المطالب

أعرب رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش اليوم (الخميس) عن أسفه للتطورات التي شهدتها عدة مدن في البلاد خلال اليومين الماضيين، مشيراً إلى استعداد حكومته للحوار والاستجابة للمطالب. أكد رئيس الحكومة مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عدد آخر في الأحداث المؤسفة التي شهدتها بعض المدن المغربية.

حوادث أمنية مؤسفة

أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية المغربية، رشيد الخلفي، أن المغرب شهد أعمالاً إجرامية غير مسبوقة، وصلت إلى حدود مهاجمة واقتحام مؤسسات إدارية ومراكز أمنية في محاولة للاستيلاء على الأسلحة والعتاد. وأشار إلى أن 70% من مثيري الشغب هم من القاصرين، مما يطرح مسؤولية الأمهات والآباء تجاه أبنائهم.

وصرح الخلفي بأن “انخراط المشاغبين في عمليات هجوم باستخدام الأسلحة البيضاء، واقتحام واكتساح المرافق العامة، ومحاولة مجموعة من الأفراد الاستيلاء على الذخيرة والعتاد والأسلحة، أدى إلى تدخل عناصر الدرك الملكي باستخدام السلاح الوظيفي في إطار الدفاع الشرعي عن النفس، مما أسفر عن وقوع ثلاث وفيات”.

تداعيات الأحدث في المغرب

وأشار الخلفي إلى أن عدد المصابين بلغ 354 شخصاً بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم 326 عنصرًا من القوات العمومية المكلفة بالمحافظة على النظام. بالإضافة إلى ذلك، ألحق الشغب أضرارًا مادية جسيمة بـ 271 عربة من عربات القوات العمومية و175 سيارة خاصة، فضلاً عن تخريب ونهب 80 مرفقًا إداريًا وصحيًا وأمنيًا في 23 مدينة وإقليم. هذه الأحداث تعكس حجم التحديات الأمنية التي تواجه البلاد وتسلط الضوء على ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية للحد من تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل.