إضراب محمود يحيى عن الطعام وتأثيره على عرض فيلم “اختيار مريم”
جدد المخرج محمود يحيى إصراره على التمسك باستمرار إضرابه عن الطعام، وذلك بعد أن أعلنت إدارة سينما زاوية عن قبولها عرض فيلمه “اختيار مريم”، مشيرةً إلى أن الموافقة جاءت تقديرًا لحالته الصحية.
استمرار الإضراب وإرادة التغيير
نشر المخرج عبر حسابه في فيسبوك مقطع فيديو، حيث ذكر: “اليوم هو اليوم الثاني عشر من صيامي وإضرابي المفتوح عن الطعام، وهذا هو ردي على عرض سينما زاوية غير العادل وعلى أساليبهم غير المستقيمة في التعامل ورغبتهم في قتل الفيلم. قريبا موعد التصعيد”.
وأضاف: “مستمر في إضرابي ولم أضعف، حسبي الله ونعم الوكيل. لماذا يعتبر الناس عرض الفيلم أمرًا ثقيلًا، في حين أن لهم 50% من الإيرادات ولي أيضًا 50%؟ لماذا لا يُعطى لي عرض عادل للفيلم؟”.
من جانبها، أفادت سينما زاوية في بيان لها أنها تتابع موقف المخرج محمود يحيى واستمرار إضرابه عن الطعام بسبب مطالبته بعرض فيلمه، بعد أن أصر شهورًا على إدراج فيلمه ضمن برنامجهم. وأشارت إلى أنها تواصلت مع شركة توزيع الفيلم، واقترحت عليها تنظيم عرض في زاوية، وهو ما تم رفضه من قبل المخرج.
أوضحت السينما أنه تم إبلاغها برفض دور العرض الأخرى لتقديم الفيلم، وقرروا بناءً على ذلك عرضه في زاوية حرصًا على صحة المخرج لكن لا يتعلق ذلك بأي أسباب أخرى، مؤكدين أن توفير فرصة العرض التجاري هي مسؤولية الموزع، وليس مسؤولية دار العرض.
وأضافت: “ندرك أن الوضع الراهن يجعلنا من المنافذ القليلة المتاحة للعديد من صناع السينما المستقلين، إلا أننا في النهاية دار عرض ومؤسسة ثقافية تسعى لتحقيق توازن بين عرض الأفلام التي تتماشى مع ذائقتنا والسياق الذي نعمل فيه، ولا يعني ذلك بالضرورة إدراج أي فيلم يعرض علينا ضمن البرنامج، وليس فيه أي تقييم سلبي للفيلم نفسه”.
كما اختتمت السينما بالتأكيد على حقها في برمجة واختيار ما تراه مناسبًا لبرنامجها، والذي لم تتصور يومًا أنها ستضطر لتضمين فيلم حفاظًا على حياة صانعه، دون الحاجة إلى تبرير قراراتها لأطراف مختلفة. وهذا لا يتعارض مع التزامها بدعم المخرجين المستقلين قدر استطاعتها كجهة عرض.
محمود يحيى
تعليقات